التاريخ بمثابة سفينة تسير بلا بوصلة لتحديد الاتجاه ولا بد له من عقول فنية لتصحيح المسار ولايمكن ذلك الا بدراسة التاريخ دراسة تسلسلية وعلمية حتى يعرف مواقع الخلل بالنسبة للامم ولماذا انحرف التاريخ بهذه الامة او تلك واذا لم يحدث ذلك سوف ينحرف التاريخ بنا يصطدم بشيء وتحدث كارثة

عجيب وغريب هذا البلد الذي سماه المستعمر موريتانيا بدل اسمه القديم بلاد شنقيط هذا البلد لا يوظف فيه الا من يدين للاستعمار بالولاء ولا يستفد من ثرواته الكثيرة والمتنوعة الا الاجانب او المفسدين والراشين والمرتشين والخونة اما الوطنيين الذين يخدمونه بقلوبهم وبايديهم ويدافعون عنه ويطالبون باصلاح المفاسد فيه وتغييرالمناكر وتصحيح الأخطا

ما دامت سياسة المستعمر وإدارته وقوانينه هي التى تسير بها البلاد فلن تنفعنا ثروة ولا مال ولا مساعدات أجنبية وسيظل أغلب شعبنا يرزح تحت خط الفقر والجهل والتخلف ، فقد ظلت البلاد رغم ثرواتها المتنوعة من سمك وحديد وذهب ونحاس ونفط إضافة إلى الثروة الحيوانية والمناطق الزراعية ترزح تحت خط الفقر والتخلف لأن الأستفادة المنصفة والعادلة محرو

مشكلة المفسد هي انه لا يحسب نفسه مفسدا بل يظن ان ما يقوم به من فساد هو من باب الاصلاح

يقول تعالي فى امثال المفسدين الذين يظنون انهم مصلحون ،

واذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض قالوا انما نحن مصلحون

فيرد عليهم جل وعلا بالقول : أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُون

إن تصرف الحكومة هذه الأيام الذي يدل على عدم مبالاتها بأحوالهم يزعزع  ثقة المواطن فى النظام ويجعله متشائم وغير واثق بمستقبل البلاد ، فى علم الأقتصاد إن زعزعة الثقة فى المؤسسة يؤدي إلى إفلاسها ولو كانت تجني الأرباح بأنتظام فالمصداقية رأس مال بحد ذاتها وعندما يفقد المواطن ثقته بدولته وبنظامه فإن ذلك كارثة على البلد ومع الأسف حكومات

فى مؤتمره الصحفى اليوم أمام عشرات المحطات الإعلامية الرئيس الإيراني يستعرض برنامجه المستقبلي لحكم البلاد ويكشف عن شخصية قوية وعارفة بمكامن الخلل والخطر فى البلد ويدعوا المستثمرين إلى الأستثمار فى إيران لكونها بلد آمن وفرص الأرباح واضحة والبنى التحتية جيدة كما يحذر المستهترين بالأمن والأعداء المتربصين والمفسدين  بأن الشعب الإيران