
من يريد نجاح مشروعه الحضاري والإنمائي ودولته من العدم عليه أن لا يوظف أحدا من توفرت فيهم هذه الشروط
الشرط الأول الكفائة وتشمل القدرة والمعرفة والأمانة قال سيدنا يوسف لفرعون مصر أجعلني على خزائن الأرض أني حفيظ عليم وهذه هي معايير الكفائة الحقيقية الحفظ والعلم الحفظ هو الذي يحول دون هدر المال بلا طائل فى مشاريع فاسدة غير مكتملة الدراسة أو منحت لأشخاص غير قادرين على تنفيذها طبقا للمعايير المحددة والآجال أو تبديد الثروة فى الحفلات والمهرجانات واللقائات العقيمة وفى الرحلات الغير ضرورية وفى المؤسسات التى بلا مردودية وكذلك الوظائف
أما العلم فهو ضروري للموظف فإذا كان جاهلا عمله أو منزل عليه مظليا دون أن تكون لديه خبرة فيه فالمشروع سوف يفلس سواء كان مشروع دولة أو مشروع عمل فردي أوجماعي
الشرط الثاني للتوظيف الرؤية فمن وظف شخصا بلا رؤية كمن وظف أعمى فى مراقبة العدو فالرؤية هي التى تحدد مسار المشروع الذي يجب تنفيذه عبرها ومن لا رؤية لديه عديم الفائدة
الشرط الثالث والأخير هو المسئولية والمسئولية تعني القيام بالعمل اكمل وجه دون حاجة للمراقبة ومعناها في اللغة تعني الالتزام والقدرة على تحمل الأعباء. مشتقة من الفعل “سأل” بمعنى “تحمل”، مما يعني أن الفرد أو المؤسسة مطالب بتحمل النتائج المترتبة على أفعالهم. تعرف المسؤولية الاجتماعية على أنها الالتزام الذي يتحلى به الأفراد أو المؤسسات تجاه المجتمع.