
إن تصرف الحكومة هذه الأيام الذي يدل على عدم مبالاتها بأحوالهم يزعزع ثقة المواطن فى النظام ويجعله متشائم وغير واثق بمستقبل البلاد ، فى علم الأقتصاد إن زعزعة الثقة فى المؤسسة يؤدي إلى إفلاسها ولو كانت تجني الأرباح بأنتظام فالمصداقية رأس مال بحد ذاتها وعندما يفقد المواطن ثقته بدولته وبنظامه فإن ذلك كارثة على البلد ومع الأسف حكوماتنا لاتعمل أبدا على الحصول على ثقة المواطن بل لا تلتفت إليها فى غالب الأحيان المواطن إنسان من لحم ودم وبحاجة إلى المعاملة الجيدة لكي يطمإن على أنه فى بلده وأن نظامه العام فى خدمته ، عندما يوجه طلبا لمؤسسة وطنية ولا ترد عليه بشيء هذا يزعزع ثقته بالنظام العام ، عندما يكون بحاجة إلى الماء والكهرباء وشبكة الأتصال الإنترنت ولا يجد ذلك فهذا يزعزع ثقته بالنظام العام ، عندما يتوجه إلى وزارة أو إدارة أو مؤسسة ولا يجد من يستقبله ولا من يحل له مشكلته فهذا يزعزع ثقته فى النظام العام
من يريد أن يقرب الإدارة من المواطنين عليه أن يتحمل مشاكلهم ويحلها لهم وأن يستقبلهم كشركاء فى الوطن لا كضيوف أجانب وأن يكون حل مشاكلهم أولى عنده من حل مشاكل أولاده وابنائه إن الآن نرى هذه الزمرة الحاكمة كغيرها ممن سبقوها لا هم لها سوى جمع المال والثراء وتشييد الفلاة القصور المجهزة بأرقى المواد المعمارية واكثرها تكلفة أما أحوال المواطنين المعيشية وحل مشاكلهم المادية والمعنوية والأستجابة لطلباتهم والتعاطي مع أهتماماتهم كل ذلك مازال غائبا عن اهتمام الحكومة أو عن اولوياتها والله المستعان