التاريخ بمثابة سفينة تسير بلا بوصلة لحديد الأتجاه ولابد له من عقلاء يصححون مساره

اثنين, 06/28/2021 - 12:32

التاريخ بمثابة سفينة تسير بلا بوصلة لتحديد الاتجاه ولا بد له من عقول فنية لتصحيح المسار ولايمكن ذلك الا بدراسة التاريخ دراسة تسلسلية وعلمية حتى يعرف مواقع الخلل بالنسبة للامم ولماذا انحرف التاريخ بهذه الامة او تلك واذا لم يحدث ذلك سوف ينحرف التاريخ بنا يصطدم بشيء وتحدث كارثة

فدراسة التاريخ عن طريق البحث العلمي هي الكفيلة بالأستفادة منه وتمكن من تحاشي الأخطاء وانحراف المسارات التاريخية ولابد لمن يريد أن يغير مجرى التاريخ أن يكون شخصية عالمة وقوية ودارسة للتاريخ وعارفة بمجرياته وما حصل للأمم السابقة عبر التاريخ ثم أن يكون شجاعا ومقداما ويتحلى بشيء من روح المغامرة الخالي من التهور إن التعود على الأنماط  القديمة والخوف من المستقبل أمور تساعد على أنحراف مجرى التاريخ نحو الأسوء بحيث ينساب التاريخ مع سلبيات الواقع حتى يصطدم بشيء وقد أحسن الباحث فى نشره طرق البحث العلمي وأنماطه ومصادره 

البحث العلمي أو البحث بالطريقة العلمية هو سلوك إنساني منظم يهدف استقـصاء صـحة معلومـة أو فرضـية أو توضـيح لموقـف أو ظـاهرة وفهـم أسـبابها وآليـات معالجتها أو إيجاد حل ناجح لمشكلة محددة أو سلوآية اجتماعية تهم الفرد والمجتمـع. أو اختبار مدى نجاح تقنيات جديدة لتطوير الإنتاج آإدخال الزراعة بدون تربة آنظم جديدة في إنتاج الخضار واختبار نجاح أنواع و أصناف جديدة محددة لهذه الزراعة. أولاً - ماهية البحث العلمي: البحث العلمي هو نظام سلوآي يهدف لنمو الإدراك البشري وزيادة قدرته علـى الاستفادة مما فوق وتحت الثرى وبما يوفر حيـاة حـضارية آريمـة للفـرد والمجتمـع. فهـو سلوك إجرائي واع يحدث بعمليـات تخطيطيـة وتنفيذيـة متنوعـة للحـصول علـى النتـائج المقصودة، وهو آنظام سلوآي يتكون من العناصر التالية: ١ .المدخلات : تتكـون مـدخلات نظـام البحـث مـن عـدد مـن العناصـر أهمهـا الباحـث ومعرفتـه المتخصصة بالبحث العلمي، المشكلة والشعور بها واختيارهـا للبحـث، ثـم غـرض أو هدف البحـث، والدراسـات والأبحـاث الـسابقة لحلهـا، وفرضـيات وافتراضـات معالجـة المشكلة والإمكانيات المتوفرة لهذه المعالجة إضافة للصعوبات التي تعترض عمليـات المعالجة وأهمية حلها للمعرفة البـشرية وفائـدة ذلـك للفـرد والمجتمـع، والمفـاهيم والمصطلحات التي سيتم تناولها بالبحث. ٢ .العمليات : تتكـون مـن منهجيـة بحـث المـشكلة والتـصميم الإحـصائي المناسـب لطبيعـة البحث وظروفه أو إجراءات حـل المـشكلة للوصـول للنتـائج المقـصودة أو هـي طـرق وتقنيات اختبار الفرضيات المطروحة حول البحث. وتشتمل من بين العديد من النقاط: تـشغيل الأدوات والأجهـزة وطـرق أخـذ القـراءات والعينـات وماهيـة المـواد المطلوبـة ومواصفاتها وآمياتهـا التقريبيـة وطـرق جمـع البيانـات وأسـاليب التحليـل الإحـصائي والتفسير ومناقشة النتائج. ٣ .المخرجات : تتكــون مــن نتــائج البحــث العلمــي بمــا فــي ذلــك نتــائج القياســات والتجــارب والاختبــارات الحقليــة والمخبريــة التــي ترتــب فــي جــداول تتــضمن نتــائج التحليــل الإحصائي لها ثم تختصر فـي جـداول أو أشـكال أو خطـوط بيانيـة تـساهم فـي إبـراز النتائج الهامة وهي مكتفية بمتوسـطات. آمـا تـشمل المخرجـات الحلـول التـي تـم التوصــل إليهــا مــن اســتنتاجات وتوصــيات وتــضمينات ثــم الورقــة العلميــة أو البحــث المكتــوب المنــشور والــذي ينبغــي أن يــشمل عناصــر النظــام الــثلاث ( المــدخلات والعمليات والمخرجات ) . ٤ .الضوابط التقييمية : وتشمل تقييم البحث من لجنة ثلاثية تضم مختصين بموضوع البحـث وتتـضمن نقاط التقييم لعناصر النظام الثلاث قبل اعتماد نتائج البحـث وتعميمهـا.إذ أن مكونـات الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي ٢ النظام وآليات عملها وأساليب تفاعلها ونواتجهـا الـسلوآية تكـون معروفـة ومنـضبطة ودقيقة في تكوينها وعلاقاتها التشغيلية، آما أنها محكومة فـي تفاعلاتهـا بمبـادىء وخطوات منطقية وتطبيقية محددة، مؤدية في العادة لنتائج مدروسة والمؤشـرات أو المعايير التقييمية تبـين صـلاحية البحـث لحـل المـشكلة التـي تجـري دراسـتها ثـم آشف فعاليته فـي معالجـة المـشكلة وتوضـيح الإسـهامات العلميـة الجديـدة التـي يقدمها هذا البحث للمعرفة البشرية. ولضمان نجاح نظام البحث العلمي بعناصره الأربعة نعـود للباحـث بتكوينـه ومبادئه وأخلاقياته وإمكانياته. يجب أن يتميز الباحث بالكفايات التالية: ١ – آفايات الباحث العلمية: وهي بصيرة الباحث التـي يميـز بهـا مـشاآله ويبنـي مـن خلالهـا اسـتراتيجيات معالجتها ويدرك طبيعـة النتـائج المتوقعـة لحلهـا وهـي تـشكل قاعـدة لـسلوآه المتخصص وإطاراً عاماً لهويته وعمليات إدراآه آباحث. ٢ – آفايات الباحث المنطقية: وهي توازي الشعور بمشكلة أو موضوع البحث وتقرير معالجتها بناء على أسس منطقية مقنعة.والتي تبدو لدى الباحـث فـي الواقـع علـى شـكل قـدرات فرديـة يتمكن بها من آشف طبيعة المشكلة وتحليل ظروفها وعواملها المختلفـة ومـن ثم تحديد مدى الحاجة لحلها. الأمر الذي يقرر نتيجته المضي قـدماً فـي البحـث أو الكف عنه لعدم الحاجة أو تدني الأهمية. ٣ -آفايات الباحث التخطيطية: وتتمثل في قدرات الباحث على تحليل الإمكانيات المتوفرة لبحث المشكلة وتطوير الخطط المناسبة لحلها إنها قدرات الباحث على تشريع أساليب مدروسة لمعالجة المشكلة وتحديد نوعية النتائج المطلوبة آحلول ناجحة لها. ٤ - آفايات الباحث الإجرائية: وتعني قدرة الباحـث علـى تنفيـذ الخطـط الموضـوعة لبحـث المـشكلة بمـا يـشمل عملية إدارة البحث وجمع وتحليل وتفسير النتـائج بهـدف الوصـول علـى الحلـول المرجوة المناسبة. ٥ -آفايات الباحث الفنية والتقييمية: التي تجسد مخرجات وضـوابط البحـث العلمـي وتتمثـل فـي قـدرات الباحـث علـى مسح ومراجعة ما قام به من بحث وغربلة أنـشطته ونتائجـه لكـشف صـلاحيتها للمشكلة المدروسة وفعاليتها في التغلب على سـلبياتها الملاحظـة، ومـن ثـم آتابة وإخراج التقرير المناسب لنشر أو تعميم البحث أو لاستخدامه من الجهـات المعنية. وآي يحقق البحث العلمي أهدافه يجب أن يتحلى الباحث بما يلي: 3/4 إيمانه بأن عمله لوجه االله تعالى ولخدمة المسلمين وأن بحثه العلمـي مـن الباقيات الصالحات ( علم يستفاد منه ). 3/4 أخلاقيات الباحث وأيديولوجيته التي تحكم أعماله وتوجهها. 3/4 خبرة عالية تمكن الباحث من تخطيط البحث وتنفيذه وتقييم نتائجه. 3/4 تخليه عن الأنانية والرغبات الشخـصية التـي قـد تعتـري الخـاطرة الإنـسانية أحياناً في سبيل الوصول لهدف أسمى يتمثل فـي اسـتنتاجات جديـدة ذات قيمة علمية أو تطبيقية تمثل إسهاماً جديداً في الحضارة البشرية. 3/4 شجاعة شخصية في سـبيل الوصـول إلـى النتـائج المطلوبـة والقـدرة علـى تحمل مسؤولية هذه النتائج مع عدم التردد أو التأخر في إعلانها. دور البحث العلمي في تقدم الفرد والأسرة والمجتمع: ١ .البحث العلمي منهجية منظمة مدروسة تفـرز نتـائج منطقيـة وموضـوعية توظـف في حل مشاآل المعرفة البشرية مما يـؤدي لتقـدم الإنـسان وانتقالـه مـن تـوفير الحاجيات اليومية إلى أفضليات أخرى أعلى وأآثر قيمة ليعزز تفوقه الحضاري. ٢ .اعتيـاد أفرادنـا وأسـرنا ومؤسـساتنا الاجتماعيـة علـى أسـلوبية البحـث العلمـي والتدرب عليها ثم اعتمادهم لمنهجه المنطقـي المـدروس فـي تعـاملاتهم وتنفيـذ الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي ٣ مسؤولياتهم اليومية مما يطور لديهم الفكـر الموضـوعي ويرفـع بالتـالي مـردودهم الـسلوآي نوعـاً وآمـاً ويزيـد مـن نـسب نجـاح أعمـالهم وبالتـالي تزدهـر حيلـتهم وطموحاتهم. ٣ .توضيح النظريات العلمية التي تم التوصل إليها أو التحقق من صلاحيتها مع بيـان الحقائق المتناقضة في الفهم البشري واختيار الصحيح منها. ٤ .تصحيح منهجيات البحـوث الخاطئـة بمـا فـي ذلـك اسـتعمالات طـرق ومؤشـرات التحليل الإحصائي والتغذية الراجعة لتقويمها. ٥ .حل المشاآل العلمية والعملية التي تواجه الأفراد والجماعات. ٦ .ايجاد تقنيات جديدة وأساليب حياة متطورة عبر الاستفادة مـن المتـاح الطبيعـي غير المكتشف مما يساهم في زيادة المعرفة البشرية الحضارية. ثانياً - خصائص البحث العلمي: ١ .عملية منظمة للسعي وراء الحقيقة أو إيجاد حلول لحاجـة علميـة أو اجتماعيـة أو عملية، عبر تبني منهج منظم مدروس هو أسلوب البحث العلمي. ٢ .عملية منطقية: يأخذ الباحث على عاتقـه التقـدم فـي حـل المـشكلة بحقـائق وخطوات متتابعة متناغمة عبر منهج استقرائي واستنتاجي. ٣ .عملية واقعية تجريبية لأن البحث العلمي ينبع من الواقع وينتهي بـه مـن حيـث ملاحظاته وعمليات تنفيذه وتطبيق نتائجه. ٤ .عمليـة موثوقـة قابلـة للتكـرار مـن أجـل الوصـول لنتـائج مـشابهة للتحقـق مـن موثوقية وصحة نتائج البحث ومن دقة هذه النتائج وعدم نقصها أو تلوثها ببيانـات لا تخصها وآفايتها النوعية والكمية عموماً لأغـراض البحـث المقترحـة وللتحقـق من صلاحية وفعاليـة إجـراءات البحـث لطبيعـة المـشكلة والنتـائج المرجـوة مـن البحث. ٥ .عملية موجهة لتحديث أو تعديل أو إثراء المعرفة الإنسانية. ٦ .عملية نشطة موضوعية وجادة متأنية. ٧ .عملية خاصة حيث للبحث العلمي خصوصية في ترآيزه ومنهجيته ثـم عموميـة بدايته ونهايته. وهو عملية تهدف في مجملها إلى تحقيق غرض محدد فالبحـث العلمي قد يبـدأ عامـاً مفتوحـاً علـى آـل شـيء مناسـب مـن البيئـة المحيطـة يـستقرىء مـن تفاصـيلها وأمثلتهـا ومحـسوساتها المختلفـة طبيعـة المـشكلة وحدودها. ثم يـضيق البحـث فـي ترآيـزه وعملياتـه بعـد فهـم المـشكلة ليوجـه اهتمامه المباشر إلى دراسة أهـداف وأسـئلة وفرضـيات المـشكلة عـن طريـق منهجية خاصة يفرز بها النتائج المطلوبة. يعاود البحث العلمـي مـرة أخـرى آمـا بدأ بالانفتاح على بيئة المشكلة وتفسير ومعالجة صعوبتها فيما يقابـل عمليـات مناقشة وتضمينات النتائج والتوصيات لبحوث مستقبلية مفيدة. ثالثا - طرق ومناهج عامة للبحث العلمي: ثمة تصنيفات عديدة لطرق البحث العلمي وفيما يلي تفصيل لهذه الطرق: ١ .طرق البحث التاريخي ( Methods Historical.( ٢ .طرق البحث الوصفي. ( Methods Descriptive.( ٣ .طرق بحث التطور او التغير ( Methods Developmental.( ٤ .طرق دراسة الحالة أو الطرق الحقلية. ( Methods Study Fild or Case.( .( Correlational Methods ) .الارتباط طرق. ٥ ٦ .طــرق البحــث المقــارن- طــرق بحــث علاقــات الــسبب والنتيجــة بــين الحقــائق . ( Causal Comparative Methods or Ex-post Facto Methods) .المقررة ٧ .طرق البحث التجريبي الحقيقي. ( Methods Experimental True.( ٨ .طرق البحث شبه التجريبي ( Methods Experimental Quasi .( .( Action Research Methods ) .العملي البحث طرق. ٩ رابعاً - مراحل عامة للبحث العلمي: ١ .الشعور العام بالمشكلة وعرض عام لخلفيتها وحالتها الراهنـة وبعـض نواتجهـا أو مؤشراتها السلوآية على البيئة المعنية بها. الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي ٤ ٢ .مراجعة الدراسات والمعارف المتوفرة في مجال المشكلة بصيغ منطقية مترابطة دون سردها واحدة بعد الأخرى. ٣ .عرض عبارة المشكلة بـصيغة عامـة واقتـراح حـدود البحـث و مجالـه. ثـم اقتـراح أهــداف محــددة للبحــث. وتطــوير الفرضــيات خاصــة إذا أشــتمل البحــث بيانــات إحصائية. ٤ .اقتراح نواقص البحث أو الصعوبات التي لـم يمكـن التغلـب عليهـا فتمـارس بعـض القيود على النتائج وإمكانيات تعميمها للاستخدام. ٥ .عــرض أهميــة البحــث للعلــم والتطــور العلمــي أو للفــرد والمجتمــع والحيــاة الاجتماعية. ٦ .تعريف مصطلحات البحث وعوامله وآـل مـا يـساعد القـارىء علـى فهـم محتـواه بالمعنى والدور المقصودين من الباحث. ٧ .اقتــراح واســتخدام منهجيــة مناســبة للبحــث ( طــرق وإجــراءات وخطــوات حــل المشكلة ) ويشمل مايلي : 3/4 طــرق أو تــصاميم البحــث ( تجريبيــة وصــفية أو تاريخيــة ...) أو طريقــة التصميم الإحصائي المتبعة في توزيع المعاملات والمكررات . 3/4 اختيار عينات أو مواضيع أو مواد البحث. 3/4 اختيار عوامل البحث ( عوامل السبب والنتيجة في حال آونه تجريبيا 3/4 اختيـار أدوات ومقـاييس البحـث أو أدوات وأجهـزة جمـع وتحليـل العينـات والبيانات. 3/4 تحديد مصادر جمع العينات والبيانات ومواعيد تكرارها. 3/4 تحديــد أســاليب معالجــة البيانــات إحــصائياً أو أســاليب تحليــل وتفــسير البيانات بما في ذلك أنواع اختبارات ومستويات الدلالة الإحصائية. ٨ .جمع البيانات المطلوبة بالبحث من مصادر ومراجع تاريخية ماضية وراهنة إذا آـان البحث تاريخياً أو وصـفياً علـى التـوالي، أو مـن مواضـيع وعينـات البحـث إذا آـان تجريبياً أو إجرائياً تطويرياً. ٩ .تحليل وتفسير البيانات واقتراح الاستنتاجات والتوصيات المناسبة لحل المشكلة حاضراً ومستقبلاً، باستخدام الأساليب والإجراءات البيانيـة والإحـصائية الملائمـة لطبيعة هذه البيانات. ١٠.آتابة البحث و تقييم النتائج بحيث يتم بـصيغة ورقـة بحثيـة ستنـشر فـي مجلـة متخصصة أو سـيعرض فـي نـدوة أو مـؤتمر محلـي أو عـالمي، أو سـيقدم لجهـة رسمية للاسترشاد والعمل بموجبه، أو آان رسالة ماجستير أو دآتوراه... ١١.صياغة وتعميم نتائج البحث وتبيان أهمية هذه النتائج المتحـصل عليهـا ومتابعـة آثار تطبيقها وتقدير مدى الحاجة لأبحاث مستقبلية بناء على ذلك. خامساً - عوامل مؤثرة على صلاحية البحث العلمي: البحث العلمي سلوك إنساني يتأثر بالعوامل الشخـصية والبيئيـة المنتجـة لـه آمـا يـؤثر بنتائجه على تلك البيئة ومن أهم هذه العوامل: ١ .أهلية الباحث العلمية للقيام بالبحث: وتشمل آفايـات الباحـث ومعرفتـه النظريـة والتطبيقيـة لمفـاهيم ومبـادىء وطـرق وأدوات وتخطيط وتنفيذ البحث العلمي وميوله وأخلاقياته العامـة نحـو البحـث عمومـاً والمحافظة على دقة نتائجه بوجه خاص. ٢ .أهليـة بيئـة البحـث بمـا فـي ذلـك الإمكانيـات المتاحـة للبحـث وعلـى العينـات والتسهيلات والقوى العاملة المرتبطة إدارياً به، لأن الإمكانيـات المحـدودة للبيئـة تنتج لنا بحثاً محدوداً في نوعه ونتائجه، وإن ميول البيئة للبحث والباحث تـشكل أيضاً عاملاً ايجابياً أو سلبياً في صلاحية التنفيذ والنتائج بوجه عام. ٣ .عوامل إضافية خاصة بالبحث التجريبي: الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي ٥ 3/4 تاريخ أخذ العينات. 3/4 تكرار خبرات القياس واختلاف عوامله من أدوات وأجهزة وعاملين. 3/4 طرق اختيار الأفراد والمصادر والعينات للبحث.. 3/4 أساليب التعامل مع العينات أفراداً أو جماعات خلال التجربة. 3/4 تأثير العوامل البيئية... سادساً - إدارة البحث العلمي: إدارة البحث هي تشغيل الخطة والإمكانيات البشرية والعلمية والمادية المتوفرة بمدخلات البحث مع توجيهها البناء لتنفيذ خطة البحث. وفـي البـرامج البحثيـة تكـون إدارة البحث مـن مـسؤوليات الباحـث الرئيـسي الـذي يجـب أن يـضع بعـين الاعتبـار مايلي: ١ .مراجعة خلفية البحث ومجاله وأهدافه وطبيعته وطرقه. ٢ .إن الكمال العلمي في عصر تفجر المعرفة لايمكن لـذلك استـشارة مـن يناسـب من خبراء ومختصين وفنيين للتغلب على أية صعوبات تواجه البحث. ٣ .مراجعـة الخطـط والجـداول الزمنيـة والأدوات والأجهـزة والتـسهيلات والإمكانيـات المتوفرة للبحث والتحقق من فاعليتها. ٤ .ارسال ملخـص عـن عنـوان البحـث وهدفـه ومجالاتـه لقواعـد معلومـات الأبحـاث الجارية أو للجهات المعنية وثمة تقـارير دوريـة عـن سـير البحـث تعـد فـي بعـض المؤسسات البحثية. ٥ .تحديد مهام الباحثين المساعدين والعاملين وتوزيع جدول زمني لتنفيـذ مهـامهم آل حسب دوره ومسؤلياته . سابعاً - أخطاء أثناء المراحل المختلفة للبحث العلمي : ثمة أخطاء عديدة قد يرتكبها الباحث خلال المراحل المختلفة للبحث العلمي، فيما يلي أهمها: ١ .عند تخطيط البحث: 3/4 قبول مشكلة البحث التي تخطر ببال الباحث للوهلة الأولى أو تقترح له مـن الغير دون التعمق في أهميتها واتفاقها مع قدراته وطموحاته المستقبلية. 3/4 اختيار مشكلة للبحـث غامـضة أو واسـعة المجـال متـشعبة فـي متطلباتهـا التنفيذية. 3/4 اقتراح أسئلة فضفاضة للبحث أو أسئلة متعددة غير ضرورية أحياناً أخرى. 3/4 اقتراح فرضيات غامضة، أو غير قابلة للقياس، أو تجاهلها بالكامل في البحـث أحياناً آثيرة أخرى . 3/4 إغفال مقصود أو غير مقصود لعامل أو جانـب هـام للبحـث، آإغفـال مراجعـة الدراسات والأبحاث السابقة لدرجة آافية ، أو عدم تحديد وسـائل وأسـاليب جمع وتحليل وتفسير البيانات . 3/4 التـساهل فـي تطـوير خطـة محكمـة مدروسـة للبحـث ، الأمـر الـذي يفقـد الباحث بذلك أداة منظمة موجهة للمسؤوليات المقررة للحصول على الحلول المرجوة لمشكلته . 3/4 عدم عرض مخطط البحث على أخصائي بالتحليل الإحصائي لمعرفة تـصميم التجربــة الأآثــر ملائمــة للمــشكلة المدروســة وبالتــالي توزيــع المعــاملات والمكررات حسب هذا التصميم. ٢ .أخطاء مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة: 3/4 سرعة إجراء مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة الأمر الذي يتجـاوز الباحـث نتيجته بعض المعلومات الهامة لبحثه أو يؤدي به لبحث مشكلة مدروسة للتو . الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي ٦ 3/4 عدم إجراء دراسة آافية بالإطلاع على مزيد مـن البحـوث المقاربـة لموضـوع المشكلة وتوسيع مجال هذه الدراسة بالموضوع والزمان وعـدم الاعتمـاد لدرجـة آبيرة على المصادر الثانوية أو الاآتفاء بملخصات الأبحاث. 3/4 الترآيـز علـى نتـائج الدراسـات الـسابقة دون طرقهـا ومقاييـسها وأسـاليب معالجتها للبيانات، الأمر الذي قد يفقد معـه الباحـث بعـض المعلومـات أو الأفكـار الموجهة لأدوات وإجراءات وطرق بحثه. 3/4 عدم الدقة أو الخطأ في آتابة أسماء البـاحثين معـدي الدراسـات والأبحـاث السابقة للبحث أو سنوات إعدادها. ويدخل هـذا الخطـأ ضـمن مفهـوم أخلاقيـات البحث العلمـي إذ لاينبغـي أن ينقـل الباحـث أي فكـرة أو نتيجـة أو معلومـة دون الإشارة لمرجعها لتبيان مصداقيتها. وهو عند إعداد مراجعه بشكل صـحيح يوثـق مناقشته للنتائج التي تحصل عليها فقد اتفق مع نتائج الباحث فلان واختلف مـع ما وجده آذا وآخرون عام ..... مما يعمق بحثه ويجعله أآثر علمية. ٣ .أخطاء منهجية البحث: 3/4 التهاون في اقتراح منهجية متكاملة تأخذ في اعتبارها آافة خطـوات مراحـل البحث وما تتطلبه آل منها مـن تنفيـذ وأدوات ومقـاييس وعمليـات إحـصائية وتفـسيرية، الأمـر الـذي يـؤدي إلـى بـطء إنجـاز البحـث، أو تخـبط عملياتـه أو انحرافه عن المهمات والأغراض المقررة له. 3/4 التهاون في اختبار عينات أو مصادر البحث، مؤديـاً ذلـك للحـصول علـى أنـواع ثانوية أو غير آافية من البيانات المطلوبة. 3/4 الاعتماد على عمال أو مساعدين غير مؤهلين في أخذ العينـات أو القـراءات بدون إشراف الباحث. 3/4 الإهمال في توصيف دقيق لمواد البحـث الأمـر الـذي لايـؤدي لاختيـار عينـات وبيانات قد لاتمثل بالكامل المشكلة التي يجري بحثها . 3/4 الميـل لاختيـار اختبـارات وأسـاليب سـهلة أو محـددة أقـل بكثيـر ممايتطلبـه البحث، إرضاء أو تسهيلاً لمهمـات العينـات المختـارة أو البيئـات التـي يجـري فيها . 3/4 وضع ملخص بحث ثم تصميم بحـث يناسـبه أو جمـع البيانـات وتنفيـذ العديـد من مهمات البحث ثم اقتراح منهجية تتواؤم مع ذلك ، متبعاً المنطـق الأعـوج الذي يقوم بتوفير العربة قبل الحصان القادر على جرها . 3/4 التهاون في تدريب عينات البحث والقوى العاملة المتعاونة مع الباحث آلياً أو جزئياً على آيفية تنفيذ أو استخدام منهجية البحث ومـا تـشتمل عليـه مـن أساليب وأدوات ومقاييس. 3/4 استخدام أعداد محددة من العينات مما يعطي بيانات غير ذات قيمـة علميـة أو تطبيقية عامة. أو عدم آفايـة آميـة العينـات لإجـراء الاختبـارات المطلوبـة بالمختبر. 3/4 إن استخدام الأجهزة و الأدوات والمقاييس الواردة بخطة البحث ، أو أسـاليب جمع العينات أو البيانات تتطلب أآثر من الوقت والجهد المقررين للبحث 3/4 استعمال أدوات ومقاييس وأساليب غير ملائمة لطبيعـة عينـات البحـث. بمـا في ذلك عدم معرفة آلية عمل الأجهزة وطبيعة المحاليـل النظاميـة ومراحـل تحضير العينة للتحليل وتراآيز المواد المستخدمة لذلك. ٤ .أخطاء جمع البيانات: 3/4 فقدان الألفة بـين الباحـث وبيئـات وعينـات البحـث، مـؤثراً ذلـك علـى صـلاحية عمليات القياس والبيانات، خاصة في البحوث التجريبية والوصفية والعملية. 3/4 تعديل الباحث لبيئة آو عوامل البحث تسهيلاً للحصول على البيانات المطلوبة، مشوهاً بذلك طبيعة حدوث النتائج بالصيغ التي قصدها البحث أساساً. الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي ٧ 3/4 إهمـال توضـيح أغـراض وطبيعـة الأدوات والمقـاييس المـستخدمة فـي جمـع البيانات، لعينات البحث، مؤثراً ذلك على آلية ودقة اسـتعمال الأفـراد المعنيـين بإدارتها. 3/4 اسـتخدام أدوات ومقـاييس متدنيـة الـصلاحية، منتجـة بـذلك بيانـات خاطئـة أو ناقصة نسبياً. 3/4 استخدام أدوات ومقاييس لايقوى الباحث نفسه على استخدامها لعدم آفاية علمية أو وظيفية الأمر الذي يفقده القدرة على تمييز أهمية النتائج المتحـصل عليها. 3/4 التقاعس عن اختبار صلاحية الوسائل والمقاييس المقترحة لجمع البيانات . 3/4 الاعتمـاد علـى المـصادر الثانويـة فـي جمـع البيانـات دون الرئيـسية آمـا هـو مفروض. 3/4 فشل الباحث في تمييز تحيز أفراد أو عينات البحـث ومـن ثـم اتخـاذ الإجـراءات المناسبة التي تساعده في تجنب أو تحييد الآثار الـسلبية لهـذا التحيـز علـى صلاحية البيانات. ٥ .أخطاء التحليل الإحصائي: 3/4 عدم التقيد بمبدأ التوزيع العشوائي للمعاملات والمكـررات عنـد تنفيـذ تـصميم التجربة. 3/4 إهمال أخذ المكررات لكل معاملة وأحيانـاً إهمـال التحليـل الإحـصائي. ولايقبـل أي بحث علمي للنشر والتوثيق بدون تحليلـه إحـصائياً واسـتخدام المؤشـرات الإحصائية الضرورية لمناقشة نتـائج البحـث وتبيـان مـدى معنويـة الفـروق بـين المعاملات أو الأصناف أو العمليات المنفذة. 3/4 استعمال وسائل و اختبارات إحصائية غير مناسبة آلياً أو جزئياً لطبيعة بيانـات البحث. 3/4 استعمال وسائل و اختبارات إحصائية شكلياً دون دمـج مـا تعنيـه نتائجهـا فـي استنتاجات البحث. 3/4 تجنـب اســتعمال وســائل و اختبـارات إحــصائية تخوفــا أو رهبـة نتيجــة شــعور الباحث بعدم آفايته العلمية التطبيقية، بينما يدعو البحث لذلك. 3/4 اختيار الوسائل و الاختبارات الإحـصائية بعـد جمـع البيانـات آحـال الفـرد الـذي يقوم ثوب ثم يبدأ بعدئذ بالبحث عـن شـخص يلائـم قياسـه الأمـر الـذي قـد لا يجده أبدا. 3/4 اسـتعمال نـوع أو وسـيلة و اختبـار واحـد فـي معالجـة البيانـات إحـصائياً بينمـا تستدعي نظرا لتنوعها أآثر من ذلك. 3/4 استعمال أساليب لتنظيم و تحليل البيانـات لا تتفـق آـاملاً مـع طبيعـة مـا هـو متوفر، أو غير آافية لأنواع و آميات هذه البيانات. 3/4 افتـراض علاقـة الـسبب / النتيجـة فـي بحـث الارتبـاط بينمـا الأمـر لا يتعـدى الاقتران أو المرافقة في مثل هذا الحال. 3/4 الاآتفاء بتقرير الحقائق، دون دمجها معا و صياغة استنتاجات منطقية مفيدة آما يتوقع عادة. 3/4 التفسير غير الكامل أو الناقص لبيانات البحث. 3/4 السماح للميول الشخصية بالتدخل في إجراءات و تفسير بيانات البحث. ٦ .أخطاء تقرير البحث: 3/4 الإهمال في تجميع الأفكار و البيانات و الاقتراحات و الملاحظات التي تتـوفر أثنـاء تنفيذ البحث، مما يؤدي لفقدان الباحث لها نتيجـة عامـل النـسيان غالبـاً، حيـث تظهر عادة حاجة ماسة إليها خلال إعداد التقرير. الدورة التدريبية حول مناهج وأساليب البحث العلمي ٨ 3/4 تقديم فقرة أو فصل الدراسات و الأبحاث الـسابقة بـصيغ و جمـل مـشتتة يـسرد الباحث فـي آـل منهـا معلومـات غيـر هامـة أحيانـاً... دون دمجهـا معـاً بأسـلوب منطقي مفيد ويتعلق بموضوع البحث. 3/4 استعمال الاقتباس الحرفي بكثرة ودون مناسبة أحياناً. 3/4 إغفال وصف أو أآثر جزئياً أو آلياً يخص البحث، آمـا يلاحـظ فـي عـرض مـشكلة البحث وما يتبعها عادةً مـن خلفيـة و أهـداف و أسـئلة و فرضـيات، أو فـي آتابـة منهجية البحث بمكوناتها العلمية و الإحصائية المتنوعة، أو في تحليـل و تفـسير البيانـات و اسـتخلاص الاسـتنتاجات المناسـبة، أو تعريـف مـصطلحات البحـث أو غيرها. 3/4 إهمال لغة و دقة و تسلسل عبارات و فقرات التقرير، و ملاحظـة أخطـاء لغويـة و مطبعية و إحصائية متعددة. ٧ .أخطاء تقييم البحث: 3/4 عدم توفر معايير مدروسة للحكم على البحث. 3/4 إعطاء البحث لغير المختصين لتقييمه. 3/4 تدخل بعض الأهواء والمعايير الشخصية. ثامناً – منهجية البحث العلمي الزراعي : أقام الإنـسان الأنظمـة البيئيـة الزراعيـة حيثمـا وجـد علـى الأرض لتلبيـة متطلباتـه المختلفة من غذاء وآساء وسكن......وعبر التجارب والأبحاث العلمية تـضاعفت المعرفـة البشرية لزيادة الإنتاج وتطويره والاستفادة المثلى من المـوارد الطبيعيـة ضـمن مفـاهيم التنمية المستدامة لتحسين البنية التحتية المختلفة للمجتمعات المعاصرة وتطويرها . ولكي تعطى الأبحاث العلميـة الزراعيـة نتائجهـا الـصحيحة فلابـد لهـا أن تنفـذ بمنهجيـة محددة تتضمن ما يلي: ١ .اختيار الموضوع: يعتبـر اختيـار موضـوع الدراسـة أو البحـث مـن أآثـر عناصـر البحـث العلمـي أهميـة وأآثرها مسؤولية، فهو يعادل في الواقع بقية الأعمال المتـصلة بالبحـث آاملـة. فاختيـار غير موفق للموضوع يؤدي لـضياع الجهـد والوقـت والنفقـات، فقـد نختـار موضـوع للبحـث ولكننا نجد أنفـسنا غيـر مـوفقين بعـد أشـهر أو سـنة أو سـنوات مـن بدايـة العمـل ممـا يقتضي أن نبدأ من جديد. وقد يكـون الموضـوع مـدروس فـي الـسابق مـن قبـل بـاحثين استطاعوا الإجابة على التـساؤلات المطروحـة حولـه إلا إذا آـان البحـث يحـاول معروفـة التأثيرات البيومناخية المحلية على نقاط محددة لموضوع سبق دراسته .لذا يعتبر تحديد موضوع البحث أهم عمل يقوم به الباحث.وعليه أن يسأل ويقرأ ويستشير ويتساءل بينه وبين الباحثين والمؤسسات العلمية المختلفة.وأن يطُلع على قواعد المعلومات المتاحـة على شـبكة الانترنيـت للبحـوث المنتهيـة والجاريـة(مثـل قواعـد Agricola Caris- Agris ( وعلى مواقع المنظمات ومراآز البحـوث الزراعيـة العالميـة ( FAO - ICARDA – IPGRY- ACSAD (والمجلات العلميـة الزراعيـة المتخصـصة المتاحـة ( ISHS . ( وعمومـاً عليـه أن يجعل من موضوع الدراسة محور حياته في تلك الفترة. ولكي يكون اختيار موضوع البحث موفقاً وسليماً يجب أن يتوفر فيه الشروط التالية : 3/4 أن يكون للبحث أهمية استراتيجية وطنية أو قومية. 3/4 أن يساهم البحث في تطوير التنمية الزراعية. 3/4 أن يجيب على الأسئلة المطروحة معالجاً حول مشكلة ملحة أو جانباً منها. 3/4 أن يتناسب ومنهجية البحوث العلمية المعاصرة. 3/4 مشارآة المؤسسات العلمية المتخصصة وخاصة للباحثين المبتدئين.

على مدار الساعة

فيديو