حقيقة لا يوجد فى موريتانيا الا المقاومة العسكرية متجسدة فى أبطالنا المعروفين اما ما يدعيه البعض بالمقاومة الثقافية فهو نوع من محاولة السطو على المقاومة الحقيقية وهؤلاء الذين يدعون المقاومة الثقافية هم من مهدوا الطريق لدخول المستعمر وتحالفوا معه على مصالحهم الخاصة ضد المقاومة المسلحة وعندما جاء الاستقلال همشوا أبناء المقاومة الحقيقية وحرموهم حتى من الحصول على لقمة العيش فى البلد الذي حاربوا الاستعمار عنه واستشهد الكثير منهم دفاعا عنه انه الظلم التاريخي وابناء المقاومة لن ينسوا ذلك مدى الحياة
لما توجه الأمير الغافقي نحو قتال الجيش الافرنجي ومعه اكثر من مادة الف مقاتل سأل قاءد الجيش هل جيشنا محترف فى القتال قال لا فغضب الأمير وعزل القائد ولما تقابل الجيشان برز علج من الافرنج وطلب البراز فخرج اليه فارس من جيش الغافقي فقتله العلج وبرز وخرج ءخر فقتله العلج حتى قتل سبعة غضب الأمير وأرسل إلى قاءد الجيش المعزول وقال له هل عندك ما يقضي على هذا الفارس وذهب القائد إلى رجل عادي يجلس فى طرف الجيش وأمره بالخروج إلى العلج الذي جف حلقه من طلب البراز توجه الرجل اليه ولم ياخذ سيفا ولا رمحا ولا قوس وإنما اخذ حبلا فلما حمل عليه العلج القى الحبل فى عنقه وأتى به إلى الأمير يجره بالحبل فقال القائد للامير لما سألتني عن المحترفين فى القتال كنت أعني مثل هذا
