
حفظ الأنساب حث عليه الشرع الإسلامي وحرم الزنا وغلظ العقوبة على مرتكبه لذلك السبب وفى الحيث ما روي عن أبي ذر ﭬ أنه سمع النبي ﷺ يقول: «ليس من رجل ادعي لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر بالله ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار»
ومن حفظ الأنساب عدم الأنتماء إلى أسرة أو إلى قبيلة ليس المنتمي إليها منها اصلا وكذلك عدم إطلاق اسماء الأفراد على اسماء قبائل لا ينتمون إليها
تذكروا جميعا أن الله تبارك وتعالى سوف يسألكم يوم القيامة عن أنسابكم وعن قبائلكم وعن انتمائتكم فإذا كان فيها شيء غير صحيح فلا تلومون إلا أنفسكم إن تسمياتكم وانتمائاتكم لأسر أو لقبائل لستم منها اصلا من أجل الحصول على مكانة أو اعتبار فى الدنيا قد تعقبه النار فى الآخرة فالدنيا فانية والآخرة هي الباقية إذن على كل واحد منكم أن يحقق نسبه الصحيح ويعود إليه وإذا لم يكن يعرفه يسأل عنه العلماء بالأنساب الذين هم على درجة من العلم والصدق والورع والمعرفة الصحيحة بعلم الأنساب وليس أدعاء المعرفة بالأنساب الكاذب الذي رأينا بعض المتقولين يخوضون فيه من أجل الطعن وطمس انساب الناس وإثارة التشكيك فيها لكونهم إما بلا نسب أصلا أو نسبهم متواضعا فيقومون بالتنمر على أنساب الآخرين ولا يلتفتون على حرمة ذلك فى الشرع الإسلامي إما جهلا أو عمدا لبعدهم عما جاء به الإسلام فؤلاء سوف يحشرون بإذن الله مع المجرمين فى نار جهنم إذا لم يتوبوا ويعلنون توبتهم وتراجعهم عما صدر عنهم .
سيد ولد مولاي الزين