قدم الأمم بالصفاكة ولا بالمتملقين ولا بالسياسيين وإنما تتقدم بالعلم والمعرفة وخدمة اهلهما ورفع شأنهم عند العامة لكي تقتدي بهم وتنهج نهجهم وتسلك طريقهم التى لا محالة سوف تصل إلى التقدم بإذن الله
وما نشاهده اليوم فى بلادنا من تهميش أهل المعرفة وتقديم الجهلة السياسيين والمصفقين والمنافقين هو عكس كل ذلك ونتائجه معروفة هي أن الوجاهة التى يحصل عليها هؤلاء الجهلة تعتبر قدوة سيئة للعامة فمادام حملة المعرفة يظل أحدهم يقف أمام وزارة الثقافة دون ان يسمح له بدخولها ويمر عليه الجهلة الوجهاء داخلون وخارجون لأن هناك من يتوسط لهم فى الدخول بينما حملة العلم والمعرفة غير معترف بهم ولا يسمح لهم بالدخول سوف ندرك أن بلدنا ابعد مايكون عن طريق العدل وقرب المواطنين من الإدارة فضلا عن طريق التقدم والمعرفة إن إهانة حملة الثقافة والعلم تعتبر إهانة للمعرفة ومن يهين المعرفة سوف لن يتقدم أبدا فالمعرفة يعطيها الله للإنسان إذا كان يرغب فيها ويمنعها عن أناس لعلة فيهم وكما قال أحد العلماء شكوت إلى وكيع سوء الحفظ فأرشدني إلى التقوى وقال إن العلم نور من نور الله ونور الله لا يعطيه لعاصي
وإذا كان نظامنا بأفعاله هذه من العصاة فلن ينتفع بعلم وسيظل غارقا فى الجهل والتخلف حتى يتوب إلى الله ويتخلى عن هذا النهج الذي لا يفقضي إلا إلى التخلف زد على ذلك أن بعض المسئولين الكبار اصحاب الحقائب الذين يفترض فيهم المسئولية وأولها الصدق مع الله ومع الناس يكذون على الناس الكذب الصريح المقيت ويضعون عليهم أوقاتهم فى المواعيد الكاذبة وهذه ليس من المسئولية فى شيء وولد الغزواني عليه ذلك لأنه هو من عينهم .
