يتسائل البعض عن ما هي الأسباب التى  جعلت موريتانيا متخلفة رغم الإمكانات الهائلة والثروات المتنوعة

أحد, 07/09/2023 - 19:32

 

هذا السؤال مطروح الآن على الرأي العام ونطلب من كل من لديه رأي فيه أن يقدمه خدمة للبلد ومساعدة على كل معضلة التخلف التى يعاني منها بلدنا ويرزح تحت وطئتها شعبنا ونحن بدورنا سوف نعطي بعض الآراء التى نراها من عراقل التقدم فى بلادنا

إن التخلف ظاهرة معروفة فى العالم ولها اسباب منها شح الموارد المالية المكرسة للتنمية والأستثمار ومنها فقر فى الثروات  التى تستخدم فى الصناعات والصادرات ومنها فقر فى الأراضي الزواعية ومنها فقر الساكنة فى البلد وجهلها نتيجة عدم أو سوء النظام التعليمي فى البلد كما أن منها وجود ظاهرة الفساد المنتشرة فى جميع مرافق الدولة وسوء الإدارة وردائة عمل مسئولي الدولة

إذن هي تتعلق بجملة من الأسباب بنيوية وإدارية والسياسية وأجتماعية واقتصادية وثقافية تضافرت فى موريتانيا لتجعلها من أشد البلدان فقرا وتخلفا رغم كل ما لديها من ثروات وإمكانات  وهذه بالتمام والكمال هي امراض بلادنا المستعصية على العلاج

ففى الإدارة إن الذي يتولي الشأن العام فى الغالب هم من يأخذ من البلد ولا يعطيه شيئا أعني يجنون الملايين سنويا من خزينة الدولة دون مقابل يذكر تقريبا لكون من يعين فى الوظائف السامية هم الغير قادرين على رفع تحديات الفساد الفقر والتخلف بصفة عامة وإنما يجنون الأموال الطائلة فقط بينما الذين يستطيعون رفع تحدي الفساد والفقر ومنح البلد قيمة مضافة اقتصاديا وماليا وثقافيا بقليل من الإمكانات وقليل من التعويضات هم خارج سلطة القرار فى البلد

إن البلدان يبنيها اشخاص قليلين ومرفتهم وقدرتهم لا يمكن أن يعرفها إلا المخلصين الأذكياء

واكتشاف هؤلاء ووضعهم فى المكان المناسب اصعب من العثور على المادة السوداء فى الكون لكن بالإمكان ذلك إذا كان من يتولى شئون البلد جادين فى العثور عليهم والأستفادة منهم فى بناء البلد أما من يبحثون عن الأشخاص الأكفاء فى عملية البناء داخل المؤسسات والإدارات الفاسدة فهم كمن يبحث عن الذهب فى مزبلة الحيوانات

على مدار الساعة

فيديو