
بدل أن يخترع نظام للصرف الصحي يحول دون غرق العاصمة أو تقنية جديدة للزراعة تخرج بلادنا من الحاجة إلى استيراد الطعام من الخارج أو اختراع هندسة تشغيل جديدة تمكن الجميع من العمل فى البلد وتقلص الفقر وتقضي على الطالة المتفشية فى اغلب سكان البلد إخترع نظام ولد الغزواني فكرة البصمة لكل مشترك فى شركات الأتصال الأجنبية العاملة والمستثمرة فى بلادنا بصمة مقابل شريحة ا س ام اس مما سبب معاناة حقيقية للمواطنين طيلة الأسابيع الماضية تشاهد طوابير المواطنين تحت شمس فائقة الحرارة فى الصيف يتكدسون أمام مكاتب شركات الأتصال مايل وموريتل وشنقتل لا من أجل الحصول على دعم مالي ولا وظيفة تشغيل وإنما من أجل تسجيل بصمة الأصبع مقال شريحة الأتصال هذه المهزلة المخترعة من طرف حكومة ولد الغزواني التى عادة لا تقترح ولا تنفذ إلا ما فيه ضرر للمواطنين أو ليس فيه فائدة لهم على الأقل فمنذ جاء ولد الغزواني وقبله ولد عبد العزيز والمهازل تتوالى على البلد والمعاناة الحقيقية للشعب تتواصل وتزداد يوما بعد يوم حتى سئم الشعب من مثل هذه الأنظمة التى كان ينبغي أن تخدم الشعب وتسهل له ظروف الحياة فأصبح كل شيء فى البلد من الصعوبة بمكان
هذا وتتفاوت شركات الأتصال فى سرعة تسجيل بصمات المواطنين من عدمها فقد كانت ماتيل هي الأسرع فى تنفيذ عمليات التسجيل بينما تتعثر موريتل وشنقتل فموريتل عمالها متواجدون فى انحاء العاصمة لكن مشكلتها هي كثرة رفض الأجهزة قبول السجيل بلوك مثلا فقد عرقل الكثير من المواطنين عن تسجيل بصماتهم وراحوا يترددون مرة بعد مرة وطابورا بعد طابور على مكاتب الشركة
أما شنقيل فهي الأقل عمالا والأقل انتشارا فى أحياء العاصمة ولديها طوابير كل يوم من الصباح حتى المساء وزحمة شديدة عاجزة عن تجد لها حلا بسبب نقص الفنيين وقلة مكاتب التسجيل وعمالها يضعيون الوقت على المواطنين بردائة العمل وعدم التواجد فى الأوقات المحددة .