
فى النظام الموريتاني الحالي اشخاص يعملون فى الظاهر على الوحدة الوطنية فى الباطن على التفرقة الأجتماعية كما هو حال بعض المواطنين من خارج النظام وهؤلاء يستغلون الثغرات المجتمعية من أدل دق الإسفين بين افراد هذا الشعب المسلم منتهزين سذاجة البعض وغفلة البعض لكي يصلوا على مخططاتهم الجهنمية بعضهم يريد الحصول على المكان وبعضهم يريد السيطرة وبعضهم يريد إقامة دول أخرى على هذه الجغرافيا الترابية التى تدعى موريتانية والغريب أن الكثير من توجهات النظام الحالي تصب فى مجرى أولئك عن قصد أو عن غير قصد إن تاريخ البلد المليء بالحكايات والإشاعات والذي قد يتكلم بعض من يسمع كلامه فيه بطريقة تصوره بالمشوه انطلاقا من بعض جوانبه السلبية مما يفهم منه المتربصين بالبلد فهما غير صحيح يرتكبونه من أجل تحقيق مئاربهم وأدعائاتهم الغير مؤسسة على حقيقة تاريخية مثلا كلام الشيخ الددو الذي تناقلته الأوساط المغرضة سبب موجة من الدعاوي لبعض المتربصين بوحدة البلد ومازالت مضاعفات ذلك تشتعل اشتعال النار فى الهشيم وكان على الشيخ أن لا يتكلم أمام الدهماء التى لاتفهم كلام العلماء بالطريقة الصحيحة فالعالم لا يفهم كلامه على حقيقته إلا عالما وفهم الجاهل لا يتعدى مثله كان الخليفة عمر بن الخطاب فى حجة مع الناس وسمع كلاما لم يعجبه فأراد أن يدعوا الناس ويلقي خطابا يحذر فيه مما سمع فنصحه صحابة رسول الله بأن لا يفعل وأن ينتظر حتى يعود إلى المدينة التى فيها كبار الصحابة والعلماء فهم من يضع كلام الخليفة فى موضعه الصحيح إن الأشياء المسكوت عنها والتى قد تثير الناس لا ينبغي لعلمائنا أن يخوضوا فيها أمام العامة التى قد لا تفهم كلامهم على حقيقته
لقد حاولة كتابة حضارة البلد بطريقة علمية تشمل الجميع كل سكان هذا البلد وكل من عاش فيه من الأوائل منذ آلاف السنين هو كتاب الحضارة الشنقيطية ولكن مشوهين التاريخ وأصحاب الأغراض وهم متمركزون فى النظام الموريتاني لم يهتموا ولم يحفلوا لأنهم يريدون تحطيم البلد ونسف الحقائق العلمية لتاريخه ولحضارته كان بعضهم يصف الحضارة البافورية بأنها مجرد قطاع طرق بناء على ما فعل مجرمين بإمرأة كانت تصلى الضحى خارج الحي فى منطقة القبلة وجائها بعض الصيادين وقيل أنهم قتلوا إبنها واطعموه لكلابهم كما تقول الحكاية التى لا أعرف مدى صحتها
ثم إن البعض ينتهز فرصة خطابات يدلى بها فى مهرجانات تقيمها الحكومة بأموال طائلة ويجعل منها أدعائات بأن قوميته هي التى تمتلك البلد أن الآخرين مجرد دخلاء على البلد وعليهم الخروج منه .
أنا ككاتب ومؤلف لا تعنيني السياسة فى شيء وإنما أكتب التاريخ حسب ما أرى من معلومات فنية وعن وعي ودراسة صحيحة وهذا ما نقوم به وكل بلد له ساكنة وله حضارة وله تاريخ .