كلا إن الديموقراطية الموريتانية لم تساعد فى محاربة الجهل والفقر والفساد بل جذرت هذه الظواهر ورسختها فى كيان الدولة العميقة بحيث يكون الشذوذ عنها من النادر فى قاموس الوظيفة والإدارة وسلوك القطاعات العامة فى الدولة إن ضعف التكزين المهني الديموقراطي وارتجالية مؤسسات الأحزاب فلسفة حزب الدولة لأوحد الذي كان يتبناه النظام فى بداية نشأة الدولة بعد الأستقلال كل هذه العوامل جعلت ديموقراطية موريتانيا لاتستطيع أن تقدم البلاد بل إن ديموقراطية موريتانيا لم تجلب لها سوى الفساد والمحسوبية والزبونية والصراعات الداخلية والتفرقة الجماعية والفقر والجهل والتخلفو

وطغيان النافذين على ممتلكات الدولة وهيمنتهم على الأشأن العام وإقصاء غيرهم من كل فرص الحياة

ثم إن الديش الذي تبنى النهج الديموقراطي مع من تبناه من دول العالم فى تسعينات القرن الماضي لم يترك السلطة للمدنيين وإنما بقي فى الحكم إلى يومنا هذا عن طريق جيل المتقاعدين لكن الأساس الذي نود تسليط الضوء عليه فى هذه المعالجة السريعة هو ماذا جنت موريتانيا من النهج الديموقراطي

نحن المراقبين نعتقد أنها لم تجني منه الكثير بل ربما زادها تبني نهج ديموقراطي غير فعال ولا تنموي تدهورا فى كثير من الملفات

سوف نكمل الموضوع فى وقت آخر إذا سنح لنا الوقت إنشاء الله .