
إن إمكانات البلد لا تسخر للتنمية فى بلادنا وإنما تسخر للأشخاص النافذين من وزراء وحكام وولات ومنتخبين وكبار الموظفين وهذا ما جعل بلدنا متخلفا وشعبنا يزداد فقرا وحاجة يوما بعد يوم إن الطرق التى تقدمت بها شعوب العالم نحن لا نسلكها ولا نمر بها على الإطلاق إن شعبنا ينهار من الداخل نتيجة الفقر والعوزة والتخلف والمرض بينما تتمتع زمرة منه وحدها بجميع الفرص والإمكانات وتستحوذ على جميع مقدرات البلد ولا تقدم للشعب الفقير إلا حفنة من الحبوب أو كيلوغرامات من المواد الأخرى شريطة أن يتعرض لكارثة طبيعية هذا السلوك وهذه الممارسة المتدنية فى حق ابناء هذا البلد هي التى دفعت بمعظم من لديهم بعض الإمكانات من ساكنته نحو الخارج قبل يومين عقد مؤتمر باريس لتغير النظام المالي العالمي الفاشل وابداله بنظام مالي جديد يكون اكثر مساواة ومحاربة للفقر والعوز وشارك فيه الرئيس الموريتاني وسمع ما قال قادة العالم وعرف و لا اقول اقتنع بأن النظام المالي فى بلادنا نظام فاشل مبني على الغبن وعدم الإنصاف
والسؤال المطروح الآن هو هل يعمل على وضع خطة فعالة من أجل تغير هذا النظام أم أنه سوف يبقي على تكريس النظام المالي القديم الذي ثبت فشله وعدم قدرته على التنمية المستدامة وبعده عن الإنصاف والمساواة وإشراك الجميع فى الفوائد والعائدات دون أن تنفرد به زمرة بعينها هي التى تتولى الشأن العام فى البلد ؟