
هناك قادة يرفعون رؤةس شعوبهم بمواقفهم أمام العالم ويزيدون من رصيد بلادهم الثقافي والحضاري كما أن هناك قادة منبطحون ومستكانون جعلوا الأعداء اقرب المقربين واعتمدوا عليهم فى شئون بلادهم فتلاعبوا بهم وجعلوهم خدما لهم فأصبت بلادهم نسيا منسيا فى المحافل الدولية وتخلفوا عن الركب الحضاري وخفضوا رؤوس شعوبهم فى العالم وضيعوا رصيد بلادهم الحضاري والثقافي جعلوه بلا قيمة إذا ذهبوا يمثلون بلادهم فى الخارج تحدثوا أمام العالم بغير لغتهم الوطنية وإذا عرضت عليهم خطة مهينة لبلدهم ولشعبهم قبلوا بها دون تردد وإذا ما طلبوا ديونا من المؤسسات الأجنبية قبلوا بجميع شروطها المجحفة بحق الشعب
موضوع هذه المعالجة هو كلام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارة قام بها لروسيا الأسابيع الماضية فقد نقل عنه أنه قال أن الجزائريون ولدوا احرارا وسيبقون حرارا وأن لديه تقدير غير طبيعي للشعب واصفا الجزائر ومالي المجاورة بأنهما دولتان تظهران بعض الكرامة فى القارة أما الباقون وصفهم بالمنبطحون جميعا
هذا الكلام يجعل بلادنا من ضمن المنبطحون ولا شك أن انبطاحنا هو من اسباب تخلفنا وعدم قيمتنا فى الداخل والخارج وهو ليس جديدا فنحن منبطحون إلى درجة الركوع لغير الله .