نحن فى موريتانيا لدينا موروث استعماري يعض عليه النظام بالنواجذ مع أنه بلا فائدة بل له ضرر مادي واخلاقي يخالف نظم الشفافية والحكم الرشيد كما يخالف ديننا الحنيف الذي يدعوا إلى التواضع وعدم صرف المال فيما لا فائدة فيه
فى زمن الستعمار كان الوالي الفرنسي يلزم مشيخة البلاد بأستقباله عند المطار حينما يكون قادما من سفر وبوداعه فى المطار إذا أراد سفر ولما إنتهي الأستعمار بقي هذا البروتوكول ساري المفعول دون تبديل ولا تغيير كما هو حال معظم نظم الإدارة الفرنسية التى مازال العمل بها ساريا رغم دخول العصر فى تاريخ عقود الألفية الثالثة الذي يتطلب تغيير الأنماط والنظم القديمة لمواكبة العصر هذا البروتوكول فى استقبال الرئيس وتوديعه من طرف مجلس الوزراء الدول الأستعمارية والوجودة حاليا لا تعمل به أبدا فالرئيس الآمريكي عندما يسافر يذهب إلى طائرته ولا يجد فى استقباله إلا قائد الطائرة الذي سوف يقود به الرحلة ورئيس الوزراء البريطاني إذا اراد ان يسافر ياخذ حقيبته ويضعها على منكبه ثم يتوجه إلى المطار ويستغل الطائرة دون أن يكون في وداعه ولا استقباله عند العودة أي مسئول حكومي وكذلك يفعل الرئيس الفرنسي والألماني والدانماركي والهولندي وغيرهم من قادة الغرب
إذن لماذا نتشبث نحن بمثل هذه البروتوكولات البالية التى لا نفع فيها بل فيها مضرة تتعلق بنفقات إذا ما حسبنا تكاليفها السنوية نجد أنها تطعم مائة أسرة جائعة
إن العادات الغير شرعية الموروثة عن الأستعمار التخلص منها فضيلة
سيد ولد مولاي الزين
