
سمعنا بعض خطابات القادة المشاركين فى مؤتمر باريس حيث دعا أغلبهم إلى تغييرالنظام المالي العالمي المجحف بحياة فقراء البشرية لقد ثبت أن سياسة الغبن والأستحواذ على جميع الإمكانات المالية دون توزيعها بعدالة بين شعوب الكرة الأرضية له اضرار جسيمة ليس على حياة ومستقبل الفقراء فحسب وإنما أيضا على الأثرياء فى العالم فأصبحت ظاهرة الهجرة تؤرق الجميع وانتشار الأوبئة نتيجة التغير المناخي ينذر بالكوارث والدمار الهائل ولكن إصلاح النظام المالي العالمي يجب أن يواكبه إصلاح أنظمة البلدان الفقيرة الفاسدة فعن الديون التى تأخذها هذه الأنظمة تبددها فى الفساد ولا تجد طريقها نحو التنمية المستدامة للشعوب فأنظمة دول العالم الفقير تعاني من الفساد وسوف لن يجدي معها جدولة الديون ولا ولا ضخ أموال المساعدات حتى يحصل فيها تغيير شامل للأنظمة المتحجرة الفاسدة المستعصية على الإصلاح ففى بلادنا موريتانيا على سبيل المثال هناك نظام مستمر منذ عشرات السنين وغير قابل للإصلاح ولا يريد أن يتغير ولا يقبل أي اقتراح يتعلق بالإصلاح على الإطلاق فالعالم يتغير بشكل يومي بينما النظام الموريتاني لا يتبدل ولا يتغير ومصمم على بقاء الزمرة الفاسدة التى ضيعت الشعب وافقرته وخلفته منذ عشرات السنين فى أماكنها حتى لا تكون هناك نقلة نوعية نحو الإصلاح الإداري والمالي . فالثروة موجودة فى موريتانيا والإمكانات تكفي الشعب لكنها عرضة للنهب وللغبن الفاحش ولسياسة المحسوبية والزبونية .وبذلك ظل البلد متخلفا وفاشلا وثرواته لا تزيده إلا فقرا وبعدا عن التنمية .