
بقيت سنة واحدة أمام الرئيس ولد الغزواني من مأموريته التى خيب فيها آمال الكثيرين من أبناء هذا البلد مما ارغم معظهم المواطنين العاطلين عن العمل على الهجرة نحو المجهول قد يكون بعضهم قضى فى قوارب الموت نحو الغرب وبعضهم بلا شك سلك طريق الموت عبر ادغال آمريكا اللاتينية بأتجاه الولايات المتحدة ومن نجى منهم تسلق حائط بطول عدة أمتار واصبح من رجال الشوارع هناك مهدد بالطرد مع الإهانة أما من بقي فى البلد فلا تسأل عن حاله لا فرص للأستفادة من شيء كل الإمكانات مسخرة لزمرة بعينها لا يفضل عنها إلا النفايات المتجهة نحو الحمام
ولد الغزواني هو الغائب الحاضر عن كل هذا من استطاع من النافذين لقائه ربما وظف أو عين له شخص من أسرته أو من قبيلته أو من شريحته لكن موريتانيا كانت تنتظر ما هو احسن واعدل من كل ذلك
إن القيادة الناجعة هي التى تسخر وقتها وعملها لرفاهية مواطنيها وتحسين ظروفهم المعيشية وتلتقي بالمواطنين وتتعرف على ظروفهم لكي تجد لها حلول ولا تترك من سبق لهم أن خدموا فى مستنقع الفساد وتمرنوا على غلق الأبواب وتجاهل احوال الناس وتصويرها بعكس الواقع فمادامت ظروف المسئول على ما يرام فلا يعنيه شيء بعد ذلك ويمكن أن يقول البعض ممن سمناهم يتحدثون أن يطلقوا هذه الصفة على الرئيس نفسه وإذا كان ذلك حقيقة فإنها كارثة فى الحكم الموريتاني
الخلاصة هي أننا لا نتوقع من الرئيس أن يتحرك فى السنة المتبقية من أجل تحسين صورة الرئاسة فى بلادنا التى أصيبت بالعتم وكما يقول الشاعر المتنبي ولم أرى فى عيوب الناس عيبا ،، كنقص القادرين على التمام