الوساطات العربية والإفريقية بين الروس والأكران تشبه وساطاتها فى السودان بين الجيش والدعم السريع هذه حروب كسر العظم ولا تنفع فيها الوساطات وسوف لن تتوقف إلا بأنصار طرف على الآخر وفرض إرادته بالقوة إن حروب كسر العظم هي اخطر الحروب فى العالم لأنها مسألة حياة أوموت وقد شهد العالم انواع منها كثيرة لم تتوقف إلا بعد أنتصار طرف على آخر ومعنى كسر العظم هو عدم خضوعه للجبر فالعظم كان إذا كسر لا يمكن جبره بأي حال ولكن فى الطب الحديث اصبح له علاج
بالنسبة للحرب الروسية الأكرانية نجمت عن عدواة شديدة بين نظام الرئيس الأكراني زيلنسكي المتهور ذو الطموح الجنوني لكونه قادم للسلطة الأكرانية من الشارع ولم يكن أصلا من منظومة الحكم فى أكرانيا كان مجرد ممثل مسرحي ساخر سنحت له فرصة التجاذب بين الشرق والغرب على النفوذ فى المناطق التى كانت خاضعة للأتحاد السوفييتي السابق ذلك الصراع الذي جعل الشعب الأكراني منقسما على نفسه وتائه فى توجهاته هل يبقى مع النفوذ الروسي أم يتحول إلى النفوذ الغربي بطبيعة الحال البلدان التى تكون على تماس بين نفوذ قوى عظمى لابد أن تشهد مثل ذلك الأضطراب وإذا حكمها شخص أو اشخاص من غير ذوي الحكمة والأتزان ومعرفة ما يمكن فعله مع القوى المتنافسة حوله سوف تحدث الأزمات فى البلد والحروب وهذا ما حصل بعد تولي الرئيس الأكراني الحالي زيلنسكي مقاليد الحكم فى النظام الأكراني فأتجه غربا طمعا فيما لا يمكن حصوله واستفز جارته القوية روسيا بتصرفات عدوانية صبيانية من أجل طموحات وهمية فنشبت الحرب ولا يمكن أن تتوقف إلا برجوع أحد الأطراف عن توجهاته وعن الأستيراتجيات التى أتخذها لنفسه أو انتصار طرف على آخر
أما الصراع السوداني فهو مجرد عداوة ومنافسة بين شخصين نافذين لكل منهما قوة تدعمه ومالم يهزم أحدهما الآخر فلن تتوقف الحرب بينهما حسب المعطيات المتاحة والتحليلات النفسية والأستيراتيجية
سيد مولا الزين
