
ما الذي يحدث فى السينغال هل قررت الحكومة استخدام العصى الغليظة ضد زعيم المعارضة مما سبب كل هذه الأضطرابات وهذا الكم الهائل من القتلى والجرحى لم يكن السنغال طيلة معظم تاريخه إلا هائدا لا انقلابات كتلك التى عمت القارة الإفريقية ولا شغب يذكر فلما فجأة يحدث فيه كل هذا
إن الأخبار الواردة من هناك تفيد أن السلطات السنغالية نشرت قوات مسلحة في دكار يوم الجمعة تحسبا ليوم ثان من الاحتجاجات، بعد أن أدى حكم بالسجن على زعيم المعارضة عثمان سونكو إلى نشوب أعمال عنف أسفرت عن أحد أكثر الأيام دموية في البلاد.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن رجالا يرتدون بزات عسكرية ومسلحين ببنادق حربية تمركزوا في نقاط مختلفة من العاصمة دكار، مضيفة أنها "لم تتمكن من تحديد القوات التي تنتمي إليها الوحدات المنتشرة".
وقال وزير الداخلية أنطوان ديومي أمس الخميس -في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون الوطني- "لاحظنا بأسف أعمال العنف التي أدت إلى تدمير ممتلكات عامة وخاصة"، مضيفا "لسوء الحظ سقط 9 قتلى في دكار وزيغينشور" جنوبي البلاد.
وأكد ديومي أن السلطات فرضت قيودا على الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، متهما المتظاهرين باستخدام هذه المنصات "للتحريض على العنف والكراهية".
واندلعت المواجهات بين مواطنين وقوات الأمن عقب إصدار محكمة في دكار حكما غيابيا بالسجن عامين ضد سونكو بتهمة "إفساد الشباب"، وهو حكم يلقي بظلال الشك على فرصه في الترشح للرئاسة العام المقبل، ووصفته المعارضة بأن دوافعه سياسية.
ويعتبر سونكو المرشح لانتخابات الرئاسة في 2024 المنافس الرئيسي للرئيس السنغالي الحالي ماكي سال
وقال منظمة العفو الدولية أنها احصت ما لا يقل عن ثلاثة وعشرين قتيلا ومازال الأوضاع هناك رغم تناقص العنف معرضة لمزيد من الأضطرابات
وذكرت أخبار عن الجالية الموريتانية أن بعضها يخشى من مواصلة العنف هناك لاسيما التجار الذين اسثمروا الأموال فى السيغال كما أن اصحاب الحيوانات من المتوقع أن يعبروا النهر بأتجاه السينغال هذه الأيام من أجل بيع ماشيتهم فى موسم عيد الأضحى المبارك وإذا استمرت الأضرابات فى السينغال سوف يصبحون ضحية لها إيضا وعلى الحكومة الموريتانية أن تكون يقظة لما يجري فى السينغال فهي من ألأقرب الجيران لموريتانيا وكل ما يحدث فيها يتأثر به البلد نتمنى للسينغال الهدوء والعافية .