الرئاسيات على الأبواب فى السنة القادمة بعض السياسيين غير راضي عن مجريات الأنتخابات الماضية وعن لجنتها 

خميس, 06/08/2023 - 14:00

 

بعد طي صفحة النيابيات والبلديات والجهويات سوف يبدأ التحضير للرئاسيات وما ادراك بالرئاسيات إنها مقاربات اشبه ما تكون بالمغامرات من المتوقع أن يعلن الرئيس ولد الغزواني ترشحه للمؤمورية الثانية نهاية هذا العام أو بداية العام القادم كما أن هناك بعض المدمنين على الترشح للرئاسات حتى وإن كانت فرص نجاحهم اشبه ما تكون بنجاح نزول مركبة موريتانية على سطح المريخ هم يكفيهم فقط أن يقال أنهم ترشحوا للرئاسيات  ، و إلى حد الساعة لا توجد شخصية ذات  وزن  وبعد وطني عام تستطيع جلب اصوات كل الموريتانيين أو غالبيتهم بما فى ذلك الرئيس ولد الغزواني فى سنة 2019 كان بالإمكان أن لا ينجح الرئيس الحالي ولد الغزواني لو وقف برامه وانصاره وولد مولود واحزاب المعارضة جميعا إلى جانب سيد محمد ولد ببكر كانت المعارضة بقوتها آنذاك تستطيع الإطاح بحملة المحمدين محمد ولد الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز الذي خاض معه الحملة الأنتخابية الرئاسية وكان ولد عبد العزيز بالذات يحفز المعارضة على التغيير لو وحدت صفوفها ووقفت بأجمعها ضد توجهات النظام الحاكم لكنها من حسن حظ ولد الغزواني تخاذلت وتنافست فيما بينها بل إن جانب مهم منها إنضم إلى حملة النظام ودعم الرئيس ولد الغزواني

الخلاصة هي أن الشعب المتخاذل هو الذي يمنع حصول التغيير فى البلاد بخلاف شعوب العالم الأخرى التى تعرف كيف تدير الحملات الأنتخابية لصالحها وكيف تغير مجريات الأمور فى بلادها هناك سبب رئيسي لعدم التغيير فى موريتانيا وهو تغلب وحب المصالح الخاصة على المصالح العامة من يريد التغيير ينبغي عليه أن لا ينظر إلى ذاته ولا إلى مصالحه الخاصة بل عليه أن يفكر ويعمل على الطريقة التى بالإمكان أن يحدث فيها التغيير ولو كانت بيد غيره فمادام ينشد التغيير عليه أن لا يبالي بمن حدث التغيير على يده فالتغيير هو الهدف الأساسي بالنسبة له بأي وسيلة يمكن أن يحدث بها ينبغي أتباعها والعمل من أجلها هذا بالنسبة لمن يريد التغيير والتغيير فى حد ذاته ليس هو الأساس إنما الأساس هو نتيجته على المجتمع وعلى الأمة صحيح أن الركود والمدغ على سن واحدة فترة طويلة يؤدي إلى خرابها وفسادها وبالتالي خراب الجسم الذي يحملها وهنا لابد من التغيير لكي يحدث التوازن الضروري وتستقيم الأمور على أساس صحي ناجع .

على مدار الساعة

فيديو