
تم تعيين حكومة ولد بلال التى هي حكومة ولد الغزواني الثانية قبل اكثر من ثلاث سنوات وحسب المعطيات المتاحة حاليا فإنها فشلت فى توفير ابسط المستلزمات الضرورية من خدمات كهربية ومائية وصحية خاصة على مستوى العاصمة نواكشوط التى تعتبر مقياس وفشل ونجاح الحكومات فالكهرباء تتقطع يوميا فى العاصمة وتشل حركة الإنتاج والماء هو الآخر يتقطع والموجود منه فى بعض الأحياء الشعبية ملوث كما هو حال حي الزعتر بدار النعيم الذي تم فحص الماء القادم من أنابيب رئيسية ووجد أن نسبة الملوحة فيه عالية فضلا عن كونه ملوث كما أن العاصمة لا يوجد بها صرف صحي وسوف تصبح فى اليام القادمة عند هطول الأمطار عبارة عن مستنقع آسن يعج بالميكروبات والجراثيم والباعوط الملاحة أنتشاره حاليا فى المدينة حتى قبل نزول المطر كذلك خدمات الصحة متردية والكثير من التخصصات الصحية غير موجود اصلا فى البلاد مثل الطب الشرعي مما يجعل البلاد عالة على الدول الأجنبية فى هذا المجال الحيوي أما التشغيل فحدث ولا حرج فقد بلغت البطالة والفقر مستويات غير مسبوقة منذ سبعينيات القرن الماضي عندما ضرب الجفاف وقضى على فرص المعاش لدي سكان الريف وهم غالبية سكان البلد آنذاك أضف إلى ذلك مشاكل السكن التى مازالت الحكومة عاجزة عن حلها سواء لأصحاب العشوائيات واصحاب السكن بالإجار الذين ينتظرون إيجاد فرص للسكن الحقيقي والكثير منهم فقراء معدمين لا يسطيعون شراء قطع ارضية ولا تكاليف بنائها وبعضهم عالة على بعض المعارف والأقرباء فى مجال السكن أما النقل فلازال بحاجة إلى وسائل نقل اكثر شمولية تغطي جميع انحاء المدينة المتضخمة يوما بعد يوم ثم إن الأسواق تعج بالمفاسد من ارتفاعات جنونية للأسعار ومواد منتهية الصلاحية واحتكار للتجار للمواد الأكثر استهلاكا من أجل مضاعفة الأرباح وعدم سيطرة حماية المستهلك التى تعاني هي الأخرى من الفساد والرشوة والإهمال