
موريتانيا بلا أحزاب سياسية هناك حزب واحد غير سياسي حزب حكومي أنشأ فى عهد أول رئيس للبلد وظل موجودا لا يتغير سوى إسمه ولذلك لم يتغير من النظام الموريتاني سوى رأسه لا يتغير فى هذا البلد سوى إسم الحزب الحاكم ورئيس البلد فى يبقى النظام كما كان على حاله وهذا ما جعله بلد الفساد والغبن والمحسوبية والزبونية والقبلية والشرائحية لا يتقدم ولا يتطور ولا يمكن ان يصلح فيه مادام على هذا الحال
أما بقية الأحزاب فهي عبارة عن أشخاص كل واحد منهم أنشأ حزبا على مقاسه الشخصي وهواه النفسي لا تتوفر فى أي منهم صفة الحزب الفنية حيث يتأسس على مشروع مدني يعمل الحزب من أجل تحقيقه وكل من ينتمي إليه يكون منتمي على حزب سياسي مقتنع بمشروعه السياسي ويفضله على جميع المشاريع السياسية الأخرى وهذا ما لم يوجد فى بلادنا على الإطلاق وإنما هناك احزاب يمتلكها اشخاص وتسمى فى الغالب بإسمائهم إلا واحد مطعون فى نهجه من الناحية الشرعية الدينية فالمراد بالحزب الحصول على المال والجاه والشرع الإسلامي حرم الأكل بالشفاعة وبالدين ومع ذلك فإن مشروعه السياسي لا يختلف عن برامج الآخرين لذا ترى جميع الأحازب فى بلادنا لديها برنامج واحد متشابه فى كل استحقاقات وطنية بما فى ذلك الحزب الحاكم الذي هو عبارة عن مجموعة من الأطر تلتف حول كل رئيس تولى السلطة فى البلد حتى وإن كان افسد من فم عر ؟ تناصره وتقدم له الولاء ظاهرا وإذا ابطا فى الحكم تتمنى وتعمل بكل ما تستطيع على زواله من السلطة خوفا على مصالحها كنا نراهم زمن ولد الطايع يقدمون له الولاء فى الظاهر ويتمنون مغادرته للسلطة ورأيناهم فعلوا ذلك مع كل رئيس جاء بعد ولد الطايع وكانوا يفعلون ذلك مع جميع الرؤساء الذين سبقوا ولد الطايع
لو كان لدى بلادنا طبقة سياسية ناضجة وطنية تفضل مصلحة البلد على مصالحها الخاصة لرفضت فكرة ما يسمى بحزب الدولة لكون ذلك مفسدة للبلد وللناس فالدولة للجميع والأحزاب للمجموعات السياسية لا ينبغي أن يكون فيها واحد للدولة وإذا رفض النظام ذلك وظل متمسكا بحزب الدولة على الأحزاب الأخرى مجتمعة أن تحل نفسها بنفسها حتى تحرج النظام بوجود حزب واحد فى الدولة ويفتضح أمام العالم دولة تدعي الديموقراطية بحزب واحد لو فعلوا ذلك لتم إلغاء فكرة حزب الدولة وتجمع أطر الدولة على حزب من أجل الوظيفة والتعيين والمشاريع والفساد وأكل مقدرات البلد بتلك الطريقة التى لا يخفى ما فيها من فساد للبلد وللأخلاق العامة وللدين وللتنمية المستدامة بشتى انواعها .