هذا جانب من قصة مؤسسة لسان الحال نحكيها لمن كان يجهلها مجرد حقائق لا فخرا ولا تكبرا ولا طمعا فى شيء

سبت, 05/20/2023 - 14:17

بعض الناس يكون من منبت متواضع الأصل وإذا وجد مكانة إنتفخ وتجبر وتكبر وكلما علت به المكانة يزدادا بطرا وتكبرا لكن الله الذي منحه ذلك قد يسلط عليه من يحطه وينزع منه تلك المكانة وقد يرميه فى السجن ذليلا حقيرا يهرب منه اقرب مقربيه ويشتمه من كان يمدحه
بينما بعض الناس تراه فقيرا متعاليا ومعتزا بفقره لا يتملق ولا ينافق ولا يخضع إلا لله تبارك وتعالي وعندما يحصل على ترقية يكون اكثر الناس تواضعا وابعدهم عن التكبر والبطر واكثرهم عدلا وإنسانية ومحبة لفعل الخير هكذا الناس معادن
نحن لدينا الكفائات المستقيمة لكن الزمرة تفضل الفاسدين والمنافقين والمختلسين والمتملقين والفاشلين نعطيكم مثالا صحيفى لسان الحال كانت تصدر فى منتصف التسعينات من القرن الماضي و التى اصبحت مؤسسة فى مطلع الأفية الحالية كنا نسير هذه المؤسسة وصحيفتها لسان الحال ومجلتها لسان الحال وموقعها لسان الحال دون دعم الأشتراكات الصحفية التى تعتمد عليها الصحافة فى العالم ودون دعم من رجال المال والأعمال الذين لا يدعون فى بلادنا سوى السياسيين ودون دعم مالي من الدولة عدى الصندوق المخصص للصحافة وفيه مبلغ سنوى كان فى حدون 200 مليون أوقية قديمة تسيره لجنة رئيسها من السلطة العليا للصحافة وأعضاؤها يعينهم الوزير الوصي على إسم الصحافة فالصحافة فى بلادنا عبارة عن مجموعة من اليتامى بلا أب ولا أم تحت رعاية جهة وصية ليست من الأقرباء يبلغ عدد افرادها الميئات من المؤسسات والمنتحلين والأدعياء تساعدهم الدولة بصدقة سنوية فى صندوق الصحافة المبلغ الموجود فى الصندون لا يكفي يتيما واحدا فضلا عن المئات من يتامى الصحافة فى موريتانيا
لقد استمرت مؤسسة لسان الحال وهي تعمل وتصدر وتنشر لا تسأل أحدا إلا طلب الأشتراكات التى تطلبها الصحافة فى العالم ونادرا ما تقدم طلبا لأحدى المؤسسات العمومية المعنية وغالبا لا تحصل على أي جواب من أي نوع من ألأجوبة سواء كان سلبيا أو إيجابيا استمرت دون إمكانات ودون دعم وهذه من أكبر الأدلة على الكفائة مديرها سيد ولد مولاي الزين صحفي قديم وكاتب وطني لديهم العديد كم هائل من المؤلفات فقد ألف العديد من الكتب فى شتى المجالات ومع ذلك فلم يسبق له أن عرضت الدولة عليه أي عمل ولا أي خدمة حتى عضوية الهابا محروم منها ولجان الأنتخابات ممنوع منها فالنظام الحاكم يكرهه وغالبا ما يحاصره ماديا ومعنويا وحذاري أن تفهموا من ذلك أي فكرة عن متلازمة ستوك هولم لا علاقة لها بهذا إنما هو سرد لقصة من الحقائق والمعارضة لا تريد إلا من ينتمي إليها وهو لا ينتمي إلى أي حزب وإنما هو صحفي مهني يقول دائما أن خلط مهنة الصحافة بالأنتماء الحزبي يفسدها زملائه فى المنهة الذي يمكن وصفهم بالصحافة يعملون جميعا موظفين للدولة ويقتنون الرواتب ويحصلون على أمتيازات الموظفين ومع ذلك فإن أنتاج مدير لسان الحال من العلم والفكر والنشر والتأليف لا يوجد منه شيء عندهم وهذا فضل من الله وإن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء

على مدار الساعة

فيديو