بعد أسبوع من الأقتراع يوم السبت الثالثة عشر من مايو كل يوم يطلع علينا الناطق الرسمي بأسم لجنة الأنتخابات ويعطينا معلومات غير صحيحة يقول مثلا سوف تعلن النتائج الأولية للأنتخابات فى الساعات القادمة وتمر الساعات والأيام دون أي إعلان للنتائج الأولية هذا ما يتعلق بإعلام اللجنة الذي هو إعلام حكومي بطيبعة الحال أما التلفزة الحكومية والإذاعة والوكالة الموريتانية للأنباء فكل المواضيع التى تنشرها اغلبها عبارة عن تضليل الرأي العام ودعاية للنظام الحاكم ووصفه بأنه نظام هو الأحسن فى العالم وأنه عادل وشفاف ولا وجود للفساد ولا للغش ولا للقبلية والمحسوبية ولامكان فيه لأي خلل من أي نوع وكل ذلك تزييف للواقع فالنظام الموريتاني معلب على تعود ما كان يفعل منذ إنشائه قبل عشرات السنين وغير قادر على تطوير نفسه نحو الأفضل و التخلص من رواسب الماضي بما فيه من سلبيات وتأخر فى شتى المجالات
أما بالنسبة للأنتخابات الحالية فقد تمت إدارتها بأسوء ما يكون فلجنة الأنتخابات يبدو أنها إشتغلت عن تسيير الأنتخابات بشكل أحسن بطريقة تتقاسم بموجها المبالغ التى تم تخصيصها لتمويل عملية الأنتخابات فلم تجهز حتى مكاتب التصويت بستائر فعندما دخل الرئيس ولد الغزواني مكتب التصويت وذهب إلى الساتر ليدلي بصوته كنا نرى مؤخرته وسهوته لم يغطيها الساتر كذلك قيل لنا أن بعض المكاتب لم يفتح للناخبين إلا ظهرا وبعضها نفدت فيه بطاقات التصويت فى وقت مبكر وقد رأينا بعض صناديق الأقتراع يتجاذبها أناس بين أيديهم كأنها لعبة أطفال وهناك مظاهرات فى مدن عديدة منددة بعمل لجنة الأنتخابات وبالطريقة التى جرت بها الأنتخابات ثم إن الإحصاء ذو الطابع الأنتخابي لا يقل فسادا عما جرى فى الأقتراع وهذه مجرد نماذج جمعناها من المعلومات الصحيحة ويبدو أن ما خفي منها قد يكون هو الأعظم كل عام نطالب بتحسين الأوضاع فى البلد وكل عام تكون الأمور اسوء من العام السابق فى الوقت الذي يقوم فيه أطر دولة موريتانيا بنهب ما يستطيعون نهبه من الموارد المالية للشعب التى يسيرونها فإن شبح المجاعة يخيم على أغلب سكان هذا البلد داخل المدن وخارجها ومنظمة التغذية العالمية تحذر من نقص الغذاء لدي نصف سكان موريتانيا فى الأشهر القادمة هل البلد بخير ؟
كلا البلد ليس بخير أبدا وكل شيء يتدهور فيه بسرعة حتى هذه الأنابيب التى تركب الآن فى الأحياء الشعبية من اجل الماء قطعت المياه عن سكان الأحياء وهم فى عطش منذ أيام عديدة والدولة لم تتدخل كما أنها افسدت الطرق الأسفلتية السابقة وقضت عليها وهي التى كلفت المليارات من خزينة الدولة
