
هل بلدنا مكتوب له أن يظل فى دوامة من الفساد و الغبن والغش والتحايل وعدم الأستقامة وعدم النزاهة حتى فى الأنتخابات حدث ذلك بالنسبة لمقدرات البلد التى تقاسمتها زمرة بعينها وحرمت منها بقية الشعب فما بال الأنتخابات لماذا لا تتركوننا نحصل على استحقاقات لا تشوبها شائبة من أي جهة إن عمليات التزوير يمكن علاجها لكن استخدام نفوذ السلطة والتلويح بطرد الموظفين والعمال إذا لم يصوتوا للحزب الحاكم والتلويح للوجاء بالإقصاء والحرمان إذا عارضوا توجه الحزب الحاكم أو ترشحوا من حزب خارجه .... إن مثل هذا لا يساعد أبدا على حصول ألنتخابات شفافة ونزيهة ثم إن خروج أعضاء الحكومة فى الحملة الأنتخابية التى تعني الأحزاب السياسية فقط من اكبر الموباقات والمفاسد للنظام الأنتخابي فى البلد لا سيما إذا كانوا يبتزون الناس ويهددونها بالتجويع والحرمان والفصل من الوظائف إذا لم يمنحوهم أصواتهم
لقد نصحنا الرئيس والحكومة بعدم الخروج فى الحملة الأنتخابية لئلا تشوبها شائبة وأن لا يشم فيها رائحة النظام ونفوذ الدولة وأن الذي كان يحدث سابقا فى الأنتخابات من تدخل الحكومات فيها ينبغي أن يتوقف لصالح الحصول على نظام ديموقراطي شفاف ونزيه ولا يمكن الطن فيه لكن حكومة ولد الغزواني أبت إلا أن تسلك مسلك الحكومات السابقة وتفعل ما كانت تفعله فى الأنتخابات وفى تسيير البلد إن لجنة الأنتخابات مجرد مجموعة من الموظفين السابقين تعد على رؤوس الأصابع والذي ينفذ عملية الأنتخابات هي الإدارة الموريتانية العميقة التى بلغت من الفساد درجة لا يمكن تخيلها وكان على الحكومة أن تكون حيادية بالكامل فى هذه الأنتخابات حتى لا يحملها أحد مسئولية ما جرى