يتوجه الناخبون والمنتخبون غدا السبت إلى صناديق الأقتراع المختلطة التى لا يمز بينها إلا خبير متورس فى الأنتخابات وهو ما يجعل الأميين ومحدودي المعرفة فى ورطة حقيقية ويتيح للبعض أصوات لم يكن له الحق فيها نتيجة الغلط هذا وقد تكثر البطاقات اللاغية إلى درجة أنها قد تفوق البطاقات التى سوف تخصل عليها بعض الأحزاب السياسية كما يتوقع أن يتشكل برلمان ولد الغزواني هذا الذي يراهن عليه وينتظر شكله لكي يبني عليه توجهه فيما تبقى من أموريته ومهما يكن من أمر فإننا نتوقع خلافات ومشادات وانتقادات وشكايات وربما تظاهرات بعد إعلان النتائج الأولية وسوف تجرى تحقيقات تبدأ باللاحئة الأنتخابية مرورا بصناديق الأقتراع والمحاضر والشهود وما إلى ذلك وعندما تهدأ الأمور ويدخل قبة البرلمان من سمح له بالدخول سواء بالشفافية أو بالأستحقاق أو بالتحايل أو بالغش أو بالتزوير فإن نطلب ممن دخل قبة البرلمان أن يقوم بما يلي
1 أن يعمل على تشكيل لجنة مستقلة محايدة مكلفة بمحاربة الفساد والمفسدين ليس فيها أحد من الإدارة الموريتانية السابقة لكون معظمهم ضالعون فى الفساد بالقليل أو الكثير
2 قيام البرلمان بالتصويت على نشر تقارير محكمة الحسابات التى حجبها رئيس المحكمة الحالي المقرب من ولد الغزواني خوفا من معرفة حجم الفساد الذي حدث فى عهده وكذلك إعادة مفتشية الدولة إلى مكانها الأول وخرجها من عهد الرئاسة التى زادتها كسلا وترهلا وابعدتها عن مكاتب و أو كار الفساد فى الإدارة الموريتانية
3 تصويت برلماني على تغيير الدستور بحيث يتم إلغاء المؤسسات الدستورية التى بلا قيمة والتى هي مجرد عبئا ثقيلا على كاهل النظام المالي وخزينة الدولة
4 رابعا وأخيرا التصويت على تغيير نظام الحكومة الدستوري بحيث يتم إلغاء منصب الوزير الأول الذي يعود إليه السبب فى كثير من الفساد وترهل الإدارة والبيروقراطية القاتلة للتقدم ومنع الشفافية وعرقلة المشاريع الوطنية وعدم جدوائية موازين الدولة وعدم مردوديتها على المواطنين ويمكن التعويض عن ذلك بإنشاء وظيفة نائب للرئيس إذا كان ذلك ضروريا وإلا فالأحسن تخفيف هرم السلطة من أعباء كبار المسئولين الغير منتجين فالوظائف تبقى لعمل المستشارين والمكلفين لكي تكون استشاراتهم وتكليفهم بمهمات حقيقية وليس مجرد شكلية من الشكليات التى بلا مردودية على البلد نتمنى للقوى الحية وأهل المعرفة دراسة هذه المقترحات وإذا رأوا أنها بناء وتساهم فى تطور نظام البلد وتقليص فرص الأنتهازيين وتخفيف هيمنة المفسدين أن يأخذونها بعين الأتبلر ويطبقوها على صعيد الواقع وسوف تكون النتائج جيدة بإذن الله وطبعا لا نتوقع أن تؤخذ بعين الأعتبار لأن افكار المفكرين فى بلادنا وإصلاح المصلحين عادة لا يجد الإستجابة من طرف الأنظمة الفاسدة التى تعودت على شيء ولا تريد ترك شيئا تعودت عليه حتى ولو كان فيه خير الدنيا والآخرة
سيد ولد مولاي الزين
