بعض الأطر الجديدة وبعض القديمة فى نظام ولد الغزواني يتوقعون تغييرات شاملة فى النظام حيث ذكر السيد سيدعمر ولد شيخنا وهو
إطار كان معارضا وأنضم إلى نظام ولد عبد العزيز الذي ورثه ولد الغزواني قال فى مقابلة مع فرانس 24 أنه يتوقع أنفتاح جديد لولد الغزواني على الكفائات الوطنية التى كانت خارج المنظومة السياسية وأنه سوف يشركها فى النظام أو الحكومة التى سوف تشكل بعد الأنتخابات البرلمانية والمحلية الحالية
ونحن طبعا لا ندري هل يحدث ذلك أم لا وكل الدلائل تشير إلى أن ولد الغزواني سوف يظل فى نفس الدائرة الضيقة ويتعامل مع نفس الأطر والأشخاص التى كانت تحكم البلاد فى عهود الأنظمة السابقة والتى تعتمد على القبلية والشرائحية ولا تلقي بالا للغيير ولا للحداثة ولا للشخصيات الوطنية النظيفة والناشطين بصفة عامة من خارج المنظومة التقليدية التى عادة ما تتجمع فى حزب تطلق عليه حزب الدولة من أجل الأبتزاز والأستمرار فى الهيمنة على ما نظن
ولد الغزواني لم يبق من مأموريته إلا القليل وكما هو حال كل الرؤساء الذين سبقوه فإن هناك مجموعة من الأحزاب الموالية لكل من تولى الحكم فى البلاد بغض النظر عن شكله ولونه وممارسته السياسية والعسكرية وبغض النظر عن فساده إذا كان فاسدا أو استقامته إذا كان مستقيما هؤلاء الأحزاب الموالية لكل من جلس على كرسي الرئاسة هم عبارة عن منحة وهبة وكرامة من كرامات رؤساء موريتانيا هل هؤلاء الرؤساء من جملة الأولياء الذين يسخر لهم بعض الناس يخدمونهم دون مقابل طبعا الله أعلم ولكن الولاية أشكال منها ولاية السلطان وهي اكثرها كرامات وأشدها أنجذابات ومنها ولاية المال ولا شك أنها مغرية إلى درجة استعداد البعض للموت من أجلها ومنها ولاية الشيطان وهذه اتباعها يعدون بالمليارات من البشر كما أن هناك أيضا ولاية الصالحين وقد تختلط معها كل تلك الولايات والمقاطعات الداخلية والخارجية التى ذكرنا آنفا بحيث لا يستطيع غير المتمرس فصل بعضها عن بعض والغريب أنهم أعني هذه الأحزاب الموالية ينتقدون الفساد وينددون به يزعمون أنهم يحاربونه ومع ذلك يدعمون الرؤساء الذين يقودون الحكومات الفاسدة ويتعاقبون على أنظمة فاسدة ويعينون الزمر الفاسدة فى وظائف الدولة السامية أما احزاب المعارضة فلو جربنا منها أحد فى الحكم لكنا عرفنا درجة فساده من عدمها ولكن رأيناهم يشاركون فى أخذ المال الفاسد ولا يتورعون عن أخذه مثلهم كمثل من يتورع عن أكل الجيفة لكنه يحتسي مرقها وحالهم مع الأنظمة الحاكمة كحال الطالب المحظري الذي يقول باللهجة الحسانية ( مكرهني بالشيخ ومحل عندي لبن انعاج .
