نحن قاومنا الأستعمار ولما رحل اصبحنا نقاوم الفساد ومازالنا فى المعركة حتى يرحل هو الآخر

جمعة, 05/05/2023 - 01:52

سوف يحل يوم المقاومة الوطنية يوم دحر الأستعمار فى الثاني عشر من الجاري نحن قاومنا الأستعمار ولما رحل قاومنا الفساد والمفسدين ومازلنا فى صراع معهم وسوف نظل نقاومهم حتى نخلص هذا البلد منهم إن المفسدين بلا وطن ولا ينتمون إلا لبطونهم وفروجهم وجيوبهم وحساباتهم فى الداخل والخارج ولا شك أنهم متحكمون فى مفاصل البلد ويصعب القضاء عليهم لكن مقاومتهم فرض علينا وسوف نحاربهم ونستعين بالله عليهم ونرجوا ثواب ذلك عند الله وكما حاربنا الأستعمار ولم نتقاضى على ذلك درهما ولا دينارا ولااوقية واحدة بل العكس كان جزاؤنا من طرف حكومات البلاد التى خلفها الأستعمار مثل جزاء سينمار
بعد أيام من الآن تطل علينا ذكرى معركة تيجكجه التى سقط فيها حاكم الأستعمار فى غرب إفريقيا على يد المجاهد الكبير سيد ولد مولاي الزين ورفاقه من تلاميذه البررة المخلصين لذا وجب علينا نحن ابناء المقاومة الوطنية ضد الأستعمار الفرنسي أن نخلد هذه الذكرى ونقيم نتائج هذه المعركة الفاصلة التى انتصر فيها المجاهدون على جيش العدو الأستعماري الغاشم ليكون ذلك نبراسا يضيء مسيرة كل مناضل يريد الحرية لبلده ويدفع عنه قوى الأستعمار والهيمنة الأجنبية التى تنتهك الكرامة الإنسانية وتسخر طاقات الشعوب فى خدمة الغطرسة الأستعمارية وتحول دون الأستقلال الذاتي ذو المردودية على سكان البلد من حيث التماسك الوطني واستغلال الإمكانات القومية بما فى ذلك الثروة الوطنية فلا وجود لنهضة بشرية أبدا تحت الأحتلال أو تحت نفوذه ولا فى ظل الأستعمار ومع أن معركة تيجكجه استشهد فيها القائد المجاهد سيد ولد مولاي الزين مع اربعة من رفاقه فإن مردوديتها على سمعة البلد كانت كبيرة حيث لم يسبق فى تاريخ الأستعمار الفرنسي أن قتل حاكم كبير فى معارك الأستعمار يحكم منطقة واسعة تمتد من ادغال إفريقيا الغربية حتى الجزائر والمغرب كذلك كانت مردوديتها على الشعب الموريتاني الذي نبهته خاصة المجاهدين من الشعب على خطورة الأستعمار على البلد من الناحية الدينية أولا ثم المعنوية ثانيا والأقتصادية ثالثا وعليه ينبغي على كل من يريد دفع العدو أن يحمل سلاحه ويتوجه إلى ميدان المعركة دفاعا عن الوطن أما الضعفاء فليس عليهم حرج قال تعالى ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ، ويبدو أن حكام بلادنا محرجون من المقاومة الوطنية لأنهم اتباع للأستعمار نهجا ولغة وإدارة والدليل على ذلك هو تجاهلهم للمقاومة ولأبنائها وهكذا كانت ملحمة الكفاح المسلح ضد الأستعمار ابتداء من هذا التاريخ واستمرت حتى استشهد المجاهدون وهاجر المهاجرون ونفد العتاد واستطاع العدو إغراء الكثيرين من ضعفاء العقول بالوقوف إلى جانبه حتى يتمكن من الأحتلال بعد الهزيمة التى تعرض لها فى تيجكجه والتى كادت أن تجعله يتراجع عن فكرة الأحتلال وفى الحقبة التى قضاها فى هذا البلد استنزف ثروات البلد الطبيعية وسرق معظم آثاره التاريخية وفرض الإتاوات والعشور على سكان البلد وكل من لديهم عشر شياه من الغنم يأخذ المستعمر واحدة منها ثم يستخدم الناس دون مقابل فى خدمته مما عرف بكوية ) وعندما رحل لم يترك فى هذا البلد شيء من البنى التحتية يحصل عليه السكوت ونحن ابناء المقاومة نتعجب من الذين يطلقون ولائهم للأستعمار ويحتفلون بلغته وبذكراه مع ما فعله مع البلد من تخريب وتدمير ونهب وظلم وفساد لقد كان حكامه طيلة حقبة الأستعمار يكرسون سياسة ملوك فرنسا الويسات الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس حيث كان قصر فرساي مملوء بالذهب والملوك الفرنسيين وحاشيتهم فى ترف وبذخ بينما الشعب الفرنسي يعاني من أشد انواع الفقر والأحتياج فقام الأستعماريون الفرنسيون بتطبيق هذه السياسة فى بلادنا إبان حقبة الأستعمار ثم أسسوا الدولة الموريتانية على هذا النهج من الغبن والفساد حكومة مترفة وشعب جياع واستمر هذا النهج إلى وقتنا الحاضر فلم يتم تأسيس دولة عدل وحرية ومساواة وإنما تم تأسيس نظام غبن وفساد على غرار النظام الفرنسي القديم وتم سن القوانين الفرنسية لتكريسه فى الوظيفة العمومية ومازال معمول به حتى هذه اللحظة وهنا يجدر بنا أن ندعوا إلى إعادة تأسيس دولة العدل والحرية والمساواة والعدالة الأجتماعية التى هي من صميم ديننا الحنيف والتخلي نهائيا عن نهج الأستعمار وقوانينه التى ظلت تحكم البلد وتكرس تبعيته للمستعمر وتعمل بحكم الجاهلية قال تعالى / أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون / صدق الله العظيم
سيد ولد مولاي الزين أمين عام رابطة ابناء المقاومة الوطنية
فى ذكرى معركة تيجكجه الخالدة ضد المستعمر ابناء المقاومة الوطنية يدعون إلى تأسيس دولة العدل والحرية والمساواة

على مدار الساعة

فيديو