
عادة ما يتساهل السياسيون فى التعاطي مع الكذب فى حملاتهم الأنتخابية ووعودهم المخلوفة من أجل الحصول على اصوات الناس بمادة الكذب عليهم ووعدهم بأشياء إما لا يستطيعون تحقيقها أو يستطيعون ولكنهم لايفعلون وهذه ظاهرة سيئة فضلا عن كونها محرمة فالكذب بالوعد والحصول على المناصب والمال العام بالكذب هذا اصحابه لاشك أنهم مخالفون لشرع الله ولسنة رسول الله الذي حث على الصدق والأمانة والوفاء بالعهد والوعد
عندما ما سأل الصحفي من افرانس 24 توفيق امجيد الرئيس ولد الغزواني عن وعده للناس فى حملته الإنتخابية بأنه سوف لن يدع أحدا على قارعة الطريق رد عليه الرئيس بالقول أنه يتمنى أن لا يكون هذا هو تفكير الناس يعني أن الوعد شيء والفعل شيء آخر وهذا بهذا الشكل قدوة لغيره ممن هم على شاكلته أو حتى من جميع السياسيين فى البلد الذين عودوا الناس أنهم يقولون ما لا يفعلون بمافيهم طاقم ولد الغزواني الوزاري وموظفي الدولة وهنا نذكر بأنه عندما يكذب الرءيس على الشعب يعده باشياء ولم يقم بها ولم يحققها له ويكذب الوزير ويكذب المدير ويكذب رئيس المصلحة أو رئيس المفسدة ويكذب البرلماني والعمدة والوجيه انهارت القيم فى البلد وكثر اللعن لأن النبي صلى الله عليه وسلم فى حديث الكذاب ليس منا شدد على تحريم الكذب وجعله من كبائر الذنوب التى لا تعفى أو لا تغفر هذا بالنسبة للناس العاديين أما كذب ولات الامور فهو أعظم من ذلك بكثير وأشد عقوبة لأنهم قدوة والقدوة السيئة عليها ذنوبها وذنوب من يقتدي بها إلى يوم القيامة وهذا موجود فى الاحاديث الصحاح من سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة إذن فاليحذر السياسي من عذاب الله ويقتصد فى وعوده ويتجنب كلما لا يستطيع تحقيقه فى مأموريته الأنتخابية وأن يدرس بدقة مشواره المهني فى الوظيفة التى يريد توليها ويعرف حجم قدراته فيها ثم يكيف حملته الأنتخابية على ضوء ذلك عندما ترشح فى عبد العزيز لمأموريته الأولى بعد سنة ونيف من أنقلابه هو ولد الغزواني على الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله قال أنه سوف يغني سكان موريتانيا وجعلها بمثابة اسويسرة فى إفريقيا وهذا النوع من الوعود الجزافية التى تخضع لدراسة ولا لحقيقة وإنما يراد من ورائها الحصول على اصوات الناخبين بالكذب هو المسئول عن تردي أوضاع هذا البلد فى شتى المجالات فالبلدان لا تدار بالكذب وإنما تدار بالعمل والصدق والأمانة والمصداقية فى الأنتخابات وفى الإدارة وفى التشريع وفى الأقتصاد هكذا يكون العمل الصالح أما العمل الفاسد فلن يصلح إن الله لايصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق ولو كره الكافرون
ولو كره معهم الكاذبون