الأمم المتحدة تدق ناقوس خطر تغير المناخ والحكومة الموريتانية لاهية فى توقيعات جول

اثنين, 04/24/2023 - 17:08

تشير دراسة للأمم المتحدة إلى ظاهرة تغير المناخ سوف تستمر ربما عقودا قادمة من الزمن أو أكثر وأنها ستحدث تقلبات فى الطغس قد تصل فى بعض البلدان إلى جفاف شديد أو متوسط لذا علينا نحن الموريتانيين الذين نعاني أصلا من ظاهرة الجفاف أن نطور خبراتنا ونستعين بالتكنولوجيا الحديثة لمواجهة هذه الظاهرة ومن ذلك على سبيل المثال التوجه إلى استخدام تكنولوجيا الأستمطار وهي تقنية معروفة ومجربة وفعالة وبإمكان كل بلد القيام بها فقد استخدمتها دول عربية وقبلها استخدمتها دول غربية وآسيوية وآمريكية وهذا نموذج من عملية الأستمطار الصناعي :
إن السحب في السماء بشكل طبيعي ما هي إلا عبارة عن قطرات مائية وسوائل من الممكن أن تتجمد بشكل بلورات من الثلج، يوجد في داخل تلك البلورات أو القطرات المسالة بخار الماء الذي يعتبر المكون الأساسي للسحب، إذ أنه ينتج عن حدوث عمليات حيوية أخرى كالتبخر الطبيعي، وذلك عندما يحدث لدينا انخفاض في درجات الحرارة ضمن طبقة الغلاف الجوي.
تبدأ الغيوم بالتشكل عبر عملية التكثف هذه؛ فيتكاثف بخار الماء مستخدما جزيئات صغيرة من الغبار، أو أملاح، لتتم تسمية تلك الجزيئات الصغيرة نوى التكثيف، وإذا لم تكن نوى التكثيف موجودة إذا لا يمكن لبخار الماء بدوره يتعرض لعملية التكثف، بالتالي لن تتساقط الأمطار على الأرض.
عملية تشكل السحب هي عملية تقنية وصنعية يتم الاعتماد فيها على الاختراق البشري لمجموعة المكونات الداخلة ضمن هذه العملية؛ كما ذكرنا سابقا والتي تعمل بشكل لبّ جليدي، لأجل غرض أساسي وهو زيادة إنتاجية السحب من المطر.
يتم الاعتماد على هذه التقنية لتغيير مناخ المناطق شديدة الجفاف، وقد يتم من خلالها إسقاط الثلج من السحب الغنية جدا ببخار الماء.
تقنيات وطرق الاستمطار
إن عملية الاستمطار من خلال السحب تستدل عن طريق تقنيات مختلفة، وهي ما يلي ذكره:
زيادة الكثافة عند سحب بخار الماء
من خلال إرسال طائرات خاصة قادرة على رش كميات ضخمة جدا من بخار الماء داخل السحب لمساعدتها في التكثيف إلى أبخرة، إذ يحدث تسرب وتهطل الأمطار.
التكثيف عن طريق الغلاف الجوي
يتم استخدام طائرات مروحية (هليكوبتر)، تحوي بداخلها على بخاخات تقوم بنثر مركبات جليدية جافة، أو أملاح أو حتى يوديد الفضة بدرجات حرارة ضعيفة على شكل تيارات أعلى السحب المختارة من قبل، هذا يساعد بدوره على تشكيل النوى والذرات حولها ثم يتكثف بخار الماء ويتحول إلى أمطار.
تحريض تكاثف السحب باستخدام مولدات الأتربة
من خلال إرسال ما جرى تعريفه سابقا بنوى التكثيف وهي عبارة عن جزيئات صغيرة الحجم لها دور فعال في الاستمطار، ترسل هذه النوى عبر تيارات تُبعث من الأتربة، ثم يعاد توجيهها إلى مكان وجود الغيوم، بواسطة مدافع خاصة للقذف أو بطريقة تبريد يوديد الصوديوم وجعل تيارات الهواء تتصاعد لتحمل المطلوب لهذه المهمة.
كيف يتم الاستمطار؟
تحدث عملية الاستمطار أو بذر السحب من الأرض عن طريق مولدات أرضية أو باستخدام طائرات خاصة ومروحيات. يعمل مركب يوديد الفضة على تشكيل بلورات الجليد، فيساهم بعملية الاستمطار جيدا، ويعتبر أحد المولدات الأرضية الهامة في هذه العملية.
يوجد يوديد الفضة بشكل طبيعي ضمن الطبيعة والبيئة ولكن تراكيزه منخفضة، ويتم اعتباره مركبا كيميائيا مؤذيا للإنسان وضارا بالحياة. تعمل أنواع من النباتات المزروعة في التربة على تسخين محلول يضم كمية قليلة من يوديد الفضة، حيث نستطيع بعدئذ إرساله إلى السحب في السماء باستخدام الهليكوبتر أو مدافع أرضية. يصل هذا المركب إلى السماء، و يدخل ضمن السحابة، فيبدأ عمله كنواة تكثيفية تستطيع مباشرة قطرات بخار الماء أن تتكاثف حوله.
المواد المستخدمة في الاستمطار
نجد مجموعة من المواد الداخلة في آليات الاستمطار، أو عمليات بذر السحب في السماء، وذلك تبعا للطريقة والغرض منها وأيضا حسب التقنية. أما أكثر مواد عمليات البذر فعاليةً فهي على الشكل التالي:
في درجات الحرارة المنخفضة
يمكن استخدام ثاني أوكسيد الكربون ذو الشكل الصلب، أو ما يتم تسميته الجليد الجاف، وأيضا يوديد الفضة، إذ يستطيع هذان المركبان أن يعملا بشكل فعال كثيرا، وبدرجات منخفضة من الحرارة مناسبة بنفس الوقت للتجميد.
في درجات الحرارة التي تعلو درجة التجميد
يتم استخدام جزيئات تسمى كلوريد الكالسيوم، وذلك لأجل تكوين نوى تكثيف تتجمع حولها قطرات البخار، والتي تتجمع بدورها لتشكل المطر. نقوم بعمل هذه الطريقة لمنع الأضرار الناجمة عن أنهار الجليد الضخمة؛ التي تؤذي المحاصيل وتدمر هياكلها.
متى حدثت أول عملية استمطار؟
سميت عمليات الاستمطار في البداية بعملية تلقيح السحب الاصطناعي، وجرى حدوث أول عملية من هذا النوع في القرن 17 وذلك حينما أطلق قائد الحملات الفرنسية آنذاك نابليون نيرانا من مدفعية جيوشه على السحب في السماء؛ لأجل تفكيكها ولكي تتدفق الأمطار منها نحو الأرض.
بعد ذلك نجح الناس في استخدام بالونات كفيلة بنقل المواد المتنوعة إلى الغيوم، إذ أنهم كانوا مجبرين على إسقاط الأمطار والحصول عليها بسبب الجفاف، فكانت تلك أول عملية استمطار ناجحة في تنفيذها. أجريت هذه العملية في العام 1946 من قبل عالم وكيميائي أميركي يدعى فينسينت جيه شايفر، إذ استطاع أن يطبق أولى تجارب بذر السحب الناجحة.
ومنذ ذلك الوقت، بدأت الحكومات في الدول العظمى كالصين والولايات المتحدة الأميركية تقوم بتطبيق آليات بذر السحب، حيث كانوا يرسلون موادا صنعية إلى السحب بشتى أنواع الوسائل، إما عن طريق مروحيات أو إطلاق صواريخ أو استخدام المدفعية أو حتى المولدات الأرضية المنشأ.

أخيرا كثيرا ما تتواجد فى سمائنا سحب كثيفة ثم تذهب أو تتبخر دون الأستفادة منها عن طريق عملية الأستمطار بسبب جهل من يعنيهم الأمر فتقنية الأستمطار عادية جدا وبالإمكان تطبيقها فى كل بلد وإذا كان هناك نقص فى أساسيات العملية يمكن الحصول عليه حتى من بعض الدول العربية فضلا عن غيرها من دول العالم المتقدم نحن لا ينقصنا سوى الأهتمام ووضع الشخص المناسب فى المكان المناسب إننا نضيع وقتنا وجهودنا فى الأشياء التافهة والمهرجانات العقيمة والحملات البالية والمشاريع الفاشلة والورشات التى لا فائدة فيها ونحن لدينا كل الأسباب لجعل بلدنا متطور ومتقدم

على مدار الساعة

فيديو