
حكومة بلادنا دأبت على الأجتماع من أجل الأجتماع وهي ظاهرة تميز بها نظام ولد الغزواني الذي يبدو أنه يجد صعوبة فى أتخاذ القرارات المفيدة للبلد ويكتفي عادة إما بإنشاء مؤسسات تثقل كاهل خزينة الدولة دون ضرورة وإما تبادل عددا من رموز الفساد فى هيكلة النظام وإما تجتمع وتنفض فقط دون أتخاذ أي قرار كل هذا والبلاد تعاني من السيبة وتدهور الأمن وارتكاب الجرائم خاصة فى العاصمة نواكشوط التى اصبح وكرا لأرتكاب الجريمة
وفى الأحياء الشعبية ولا وجود لشيء إسمه الأمن حيث تنتشر الجرائم بشتى انواعها
ثم إن هناك ظاهرة أخرى من الجريمة يرتكبها قصر ومراهقين عادة يخرجون فى قطعان يجوبون الأحياء ويغيرون على بيوت الناس يرمونها بالحجارة حتى فى آخر الليل يفعلون ذلك ولا وجود لسلطات الأمن هناك
هذا ومن المنتظر أن تنطلق الحملة الأنتخابية بعد أيام وتم الإعلان عن تخصيص حوالي 14 وزير لخوضها مع أن مهمتهم القانونية هي العمل فى وزاراتهم وليس الحملات الأنتخابية التى تعني الأحزاب السياسية ومنتسبيها والمترشحين فيها ولا علاقة للإدارة العمومية الخدمية بها لكن زمرة الفساد التى تحكم البلاد منذ عشرات السنين عودتنا على الخلط بين الإدارة والسياسة وبين الحزب والوزارة والرئاسة وهو ما افسد بلدنا وخلط حابله بنابله ومنعه من التقدم ومن الديموقراطية حتى .