
نسلط الضوء على جيل الشباب اليوم فى بلادنا هذا الجيل الذي نخشى عليه الضياع فى ظل عدم وجود قدوة يحتذى بها فى البلاد سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية لقد رأينا بعض الأجيال السابقة وكانت ملاحظاتنا عليها فى غاية السلبية فجيل الفساد يزعم أن مثله الأعلى الذي لا يفتأ يشيد بدوره ويتخذ منه قدوته هو جيل الأستقلال الذي سار على إثر المستعمر واقتدى به فى جميع مفاصل النظام وناهيك بها قدوة سيئة مازال البلد يعاني من تبعانها
إذن فبماذا سوف يقتدي جيل الحاضر هل يقتدي بجيل الفساد أم يقتدي بجيل الأستقلال أم أنه ليس له قدوة على الإطلاق ؟
ليته كان كذلك ومع أننا لا ندري كيف يتصرف جيل الحاضر إذا إذا آلت إليه مسئولية قيادة البلد فإننا نسطيع من خلال بعض الملاحظات أن نقول بأنه قد يكون أسوء من الأجيال الماضية بناء على عدة ملاحظات منها أنه يبدو أكثر تنمرا وشذوذا من الأجيال السابقة فترة شبابها كذلك ضعف مستوياته العلمية وإقباله على إضاعة الوقت فى اللعب والمجون وامتطاء صهوة الهواتف النقالة والأعتماد عليها فى التواصل وفى التعلم وحتى فى العلاقات الأجتماعية الشيء الذي يجعلنا نجزم بأنه جيل ضائع فى متاهات لا اخلاق ولا علم ونخشى أيضا من قول ولا دين
هذا مع العلم أن قيادة البلدان أمانة يجب على من يقوم بها أن يكون على قدر كبير من القدرة على تحمل الأمانة بجميع شروطها لقد زج بنا جيل الأستقلال فى حرب الصحراء التى جعلت بلادنا تتخلف كثيرا وتتحمل مديونية اثقلت كاهل البلد ردحا من الزمن ثم جاء جيل الفساد فأكل الأخضر واليابس وحظم جميع الأرقام القياسية فى عدم المسئولية
يتاصل