تسوية الوضع فى اليمن بعد ثمان سنوات من الحرب المدمرة والصولات العبثية للتحالف بقيادة السعودية

أحد, 04/09/2023 - 15:23

كانت الأمور فى اليمن ستكون أحسن لو لم تتدخل السعودية عسكريا فى اليمن بدأت الأمور تتدهور فى اليمن فى سنة 2011 إثر اندلاع ما يسمى بالربيع العربي حيث تظاهر اليمنيون ضد حكم العقيد عبد الله صالح واستمرت المظاهرات حتى تم الأتفاق على تنحي صالح لصالح نائبه عبد رب منصور هادي الذي عجز عن لملمة الأوضاع المتدهورة بعد قرابة سنة من الفوضى العارمة وتدخل الجماعات الإرهابية من بوابة جماعة الإخوان وراحت تقتل اليمنيين تفجيرا وإغتيالات وكانت مجموعة الحوثيين فى صعدة تتعرض لبطش سلطات عبد صالح وخاضت معه ستة حروب وهناك ثأر بين الطرفين وكان من الواجب أن يقوم منصور هادي بأطفاء تلك النيران وإبعاد تلك الشخصايات العسكرية التى تثير الفتنة فى اليمن لكنه لم يفعل فتحرك الحوثيين ضد بعض تلك الشخصيات العسكرية التى تضايقهم وتمكنوا من القضاء عليها ثم لما لا حظوا الحالة الأمنية المتردية فى صنعاء وعدم قدرة منصور هادي على فعل شيء دخلوا ببعض القوات إلى العاصمة صنعاء من أجل استتباب الأمن المتدهور فشن عليهم اتباع منصور هادي من الإخوان والجماعات الإرهابية هجمات وقاموا بتفجير المساجد التى يصلون فيها وقتلوا اعدادا كبيرة من المصلين الأبرياء عندها قام الحوثيون بمطاردهم وقتالهم داخل المدن اليمنية بعد ما أنذروهم حتى وصلوا إلى عدن فى نهاية المطاف فدبر اتباع منصور هادي الذي سبق وأعلن عن استقالته من الرئاسة دبرت له قوى الشر مكيدة هربته بموجبها من صنعاء إلى عدن فلحقه الحوثيين هناك خشية أن يقوم بفتنة تشعل المنطقة وهو ما حصل بالفعل حيث طلبت منه السعودية أن يقدم لها طلب بالتدخل عسكريا من أجل القضاء على الحوثيين وهو ما فعله هادي على الفور عندها تدخلت السعودية بقيادة سلمان الذي وصل للحكم للتو بعد وفات أخيه الملك عبد الله وعين الملك سلمان إبنه نائبا لولي العهد ووزير الدفاع قبل أن يزيح ولي العهد محمد بن نائف ويعين محمد بن سلمان ولي للعهد مكانه كانت الخبرة العسكرية والإدارية تنقص النظام الحاكم الجديد فى السعودية وكانت هناك عداوة بين بعض الولات السعوديين المحاذين للحدود اليمنيو مع الجماعة الحوثية فى محافظة صعدة حيث سبق أن وقع بيهم مناوشات فى الأعوام السابقة وكان الملك السعودي عبد الله يقوم بإطفاء ذلك بسرعة لحكمته وتبصره بالأوضاع فى اليمن ولقرابة الجماعة الحوثية من الشعب السعودي
الخطأ الأستيراتيجي المدمر الذي ارتكبه الملك سلمان وإبنه محمد فى اليمن كلف ملايين القتلى والمشردين واليوم بدأ التفاهم الرجوع عن ذلك الخطأ الفادح الذي كان بإمكان النظام السعودي أن يتفاداه لو كان على دراية بمآلات الأمور هناك كان بإمكان السعودية أن تتدخل فى الخلاف اليمني ليس عسكريا بالطبع وإنما سلميا فتجمع الأطراف على مائدة المفاوضات وتحل الإشكال بيهم بسهولة دون سفك قطرة دم واحدة لكنها مع الأسف أتجهت نحو التدخل الخطأ بمساعدة الآمريكان واكثر من ثلاثين دولة أخرى امضوا ثمان سنوات يصبون نيران الطائرات الآمريكية والفرنسية والبريطانية على رؤوس الشعب اليمني ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويدمرون المدن والمعالم الأثرية والجسور والمدارس والمساجد ويقصفون حفلات الزواج وأجتماعات القبائل وكل شيء ولم يتوقف هذا السلوك الهمجي حتى جاء الرئيس الآمريكي الحالي بايدن وأعلن توقف دعمه للسعودية فى تدمير اليمن
أما الحوثيين فكانوا يردون على السعودية ويقصفون كلما ما استطاعوا الوصول إليه بما فى ذلك العصمة الرياض وتكبد السعوديين خسائر كبيرة فى هذه الحرب المشئومة التى لا ضرورة منها وللتذكير كنا نحاول إطفائها منذ البداية كما على ذلك النظام السعودي والإماراتي
والآن عرف الجميع أن ما كنا ندعوا إليه هو الحق والحمد لله على الأطراف تتجه الآن إلى الصلح والصلح خير

على مدار الساعة

فيديو