الذكاء الأصطناعي هل يستطيع تقليد الذكاء البشري وهل يمكنه الأستقلال عنه بنفسه فى يوم ما أم سيظل عالة عليه

ثلاثاء, 04/04/2023 - 13:56

فى بداية تسعينات القرن الماضي كتبت مقالة حول الذكاء الصناعي وعلاقته بالذكاء البشري ولم أعد أتذكر من تلك المقالة سوى عنوانها وهو هل تستطيع الآلة تأييل الإنسان وهل يستطيع الإنسان تأنيس الآلة كان ذلك قبل ظهور الحواسيب الكومبيوتر فى بلادنا وقبل انتشار مفهوم الذكاء الصناعي بشكل يجعله متاحا لكل أحد طبعا كانت هناك بوادر نهضة فى هذا المجال لكنها محدودة آنذاك وتقتصر على بعض المؤسسات الصناعية واليوم نتذكر ذلك المقال بعد اكثر من ثلاثين سنة وهاهو الذكاء الأصطناعي يهيمن فى وقتنا الحاضر على جل أهتمام عمالقة الصناعة فى العالم بحيث جعلوا منه مطيتهم التى يريدون أن تنقلهم نحو المستقبل المجهول
لكن بعضهم يعرب عن مخاوفه من هذا المستقبل خشية أن تتحرر الآلة من سيطرة الإنسان وتخرج كالمارد من قمقم الصناعة وتحطم كل القيود الذكية التى كان العقل الإنساني يكبلها بها فكتب العلماء والخبراء حول مستقبل الذكاء الصناعي وعن الفرق بينه وبين ذكاء الإنسان ومن ذلك هذه الكتابات المنشورة فى بعض المواقع
تسود الآلات عالمنا يوماً ما؟
أثار برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد ChatGPT الكثير من الأسئلة حول مستقبل تلك التقنيات كما أثار الكثير من الجدل والمخاوف بشأن النواحي الأخلاقية لاستخداماته.. فما هو هذا البرنامج؟ وإلى أي مدى يمكن أن تتسع قدراته؟

يخشى البعض من أن ينجح الذكاء الاصطناعي يوماً ما في تطوير نفسه بدرجة يعجز عن فهمها أو ملاحقتها البشر الذين صنعوه
منذ عقود خلت وإلى اليوم، يتعاظم الخوف البشري من تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي AI (Artificial intelligence) وتخطيه حدود فهم الإنسان الذي قام بصنعه.
مختارات

انتبه.. إبداعك لن ينقذ وظيفتك من الذكاء الاصطناعي!

اكتشاف الجينات المرتبطة بأشرس أنواع سرطان الكلى

مناطق غامضة في عمل الذكاء الاصطناعي عجز العلماء عن تفسيرها

في هذا السياق أُنتجت العشرات من أفلام الخيال العلمي وكُتبت مئات الكتب والمقالات، محذرة من السيطرة "الوشيكة" لهذه البرامج على العالم، وليس ببعيد عنا ما حدث في مجال الأدب والفن والرسم وكيف اخترقه هذا النوع من البرامج.
واليوم يدور حديث متزايد حول برنامج ذكاء اصطناعي جديد فاق حدود تصور البشر بشأن درجة التطور التي قد تصل إليها هذه التقنيات يوماً ما.
جدل كبير.. في وقت قصير
البرنامج الجديد أطلق عليه اسم ChatGPT (Generative Pretrained Transformer 3) وهو برنامج لمعالجة اللغة، يتفاعل مع المستخدم من خلال الحوار كتابة على الموقع الإلكتروني الخاص به، وأطلق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، ويعمل وفق آلية "تعلم الآلة"، لكن ما يظهر على السطح منه يبدو أشبه بقمة جبل الجليد!
البرنامج من إنتاج شركة (أوبن أيه آي OpenAI) التي تأسست عام 2015 بمشاركة كل من إيلون ماسك وجريج بروكمان وإيليا سوتسكيفر ووجسيخ زاريمبا وسام التمان. والبرنامج هو أحدث نماذج تعلم الآلة وقد تم إنشاؤه على رأس عائلة نماذج روبوتات المحادثة وتعلم اللغات والمسماة ( OpenAI's GPT-3)، ويخضع لإشراف دقيق للغاية لتطوير اللغة التي يستجيب بها لطلبات المستخدمين من خلال ما يسمى يتقنيات التعلم التعزيزي ( reinforcement learning techniques) أو التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية (RLHF).
وتقول شركة OpenAI على موقعها إن "لقد قمنا بتدريب نموذج يسمى ChatGPT وهو يتفاعل بطريقة المحادثة. يتيح الحوار مع ChatGPT الإجابة على أسئلة المتابعة والاعتراف بأخطائه ورفض الطلبات غير الملائمة، وهو نموذج شقيق لـبرنامج الذكاء الاصطناعي InstructGPT". ويعتبر البرنامج حالياً أشهر نماذج الذكاء الاصطناعي لمعالجة اللغة على الإنترنت.

يتيح الحوار مع ChatGPT الإجابة على أسئلة المتابعة والاعتراف بأخطائه ورفض الطلبات غير الملائمة
وبحسب تجارب شخصية لمستخدمين وثقوا استخدامهم للبرنامج الجديد في فيديوهات على المنصات المختلفة وفي تغريدات على تويتر، فإن هناك انطباع عام لدى البرنامج باعتزازه بنفسه وبما يقوم به. ويحب البرنامج أن يصف نفسه بأنه "نموذج AI لمعالجة اللغة"، ما يعني أنه برنامج قادر على فهم لغة الإنسان بالشكل الذي يتم به التحدث بها وكتابتها، مما يسمح له بفهم المعلومات التي تضاف إليه ويتم تغذيته بها بشكل مستمر ودائم والتفكير قبل التلفظ بأي رد على طلبات المستخدم، وهو ما يحدث بسرعة فائقة بالطبع.
وإلى الآن يكتفي ChatGPT بالردود المكتوبة ولا يقوم بإنتاج مواد صوتية أو بصرية، وذلك على عكس نماذج أخرى شهيرة منها الروبوت صوفيا Sophia the Robot وأيضاً منشئ الصور Dall-E، إلا أنه يعتبر ذو قدرة خارقة مقارنة بكل برامج الذكاء الاصطناعي من حيث فهمه العميق للغة المكتوبة والمنطوقة، الأمر الذي يمنحه نطاقًا واسعًا للغاية من القدرات، بدءًا من كتابة تعليقات على القصائد الشعرية مروراً بنظريات العوالم الموازية وصولاً إلى شرح ميكانيكا الكم بعبارات بسيطة أو كتابة أوراق بحثية ومقالات كاملة.
ويقول مستخدمون إن البرنامج استجاب لطلبات خاصة بكتابة الموضوع بشكل ساخر وأنه يستطيع فهم الكثير من الأمور المعقدة الواردة في الأسئلة وأن قوته الحقيقية تكمن في سرعة استجابته وفهمه للغة المستخدمة في الأسئلة بشكل مثير للإعجاب منتجاً مقالات كاملة بأسلوب جيد للغاية، لكن آخرين قالوا إن هناك بعض الموضوعات مثل الأحداث العالمية الأخيرة أو الموضوعات التي لا يوجد بشأنها الكثير من المعلومات والتي قوبلت من جانب البرنامج بإنتاج مقالات أو ردود خاطئة أحياناً ومشوشة في أحيان أخرى.
أيضاً، وبحسب تجارب مستخدمين، فإن البرنامج يمتنع عن الإجابة عن الأسئلة عندما تشكل الردود نوعاً من الخطر سواء للسائل أو للمجتمع بوجه عام ويتوقف حينها عن المساعدة في مثل هذه الطلبات الخطرة بل إنه يوقفك عن طرح مزيد من الأسئلة بشأن تلك الموضوعات "الضارة".
قد يبو الأمر في ظاهره بسيطاً.. برنامج تطرح عليه الأسئلة فيقوم بالبحث ويعود إليك بالنتائج بسرعة.. لكن تقنية القيام بذلك أكثر تعقيدًا مما قد تبدو عليه.

تم تدريب النموذج ChatGPT باستخدام قواعد البيانات النصية من الإنترنت، وشمل ذلك كميات ضخمة من الغيغا بايتس من البيانات التي تم الحصول عليها من الكتب ونصوص الويب وويكيبيديا والمقالات وغيرها بمعدل وصل إلى نحو 300 مليار كلمة أدخلت في نظامه.
وكنموذج لغوي يعمل على الاحتمالات، فإنه بمقدوره أن يخمن تتابع وترتيب الكلمات بشكل منطقي بحسب اللغة المستخدمة. وللوصول إلى مرحلة حيث يمكنه القيام بذلك، مر النموذج بمرحلة اختبار خاضعة للإشراف البشري، فتمت تغذيته بمدخلات مختلفة منها على سبيل المثال سؤال "ما لون خشب الشجرة؟". بالطبع كان لدى الفريق مخرجات صحيحة متعددة، وإذا لم تتضمن الإجابة واحدة منها يقوم الفريق بإدخال الإجابة الصحيحة مرة أخرى في النظام، ويقوم بتعليم البرنامج الإجابات الصحيحة ويساعده في بناء معرفته شيئاً فشيئاً، وهو ما يشبه تعليم الطفل.
تأتي المرحلة الثانية وهي تقديم إجابات متعددة على سؤال واحد بالتعاون مع أحد أعضاء الفريق والذي يقوم بتصنيف الإجابات من الأفضل إلى الأسوأ، ويدرب الشخص المسؤول البرنامج على عقد المقارنات وتقييم جودة الإجابات.
والحقيقة فإن ما يميز هذا النموذج وهذه التكنولوجيا عن غيرها هو أنها تستمر في التعلم بشكل لا ينقطع مع تحسين فهمها للأسئلة باستمرار لتصبح يوماً ما الجهة التي تعرف كل شيء عن كل شيء!
نماذج أخرى من الذكاء الاصطناعي في تعلم اللغة
في حين أن GPT-3 قد صنع اسمًا لنفسه من خلال قدراته اللغوية الآخذة في التطور باستمرار، إلا أنه ليس الذكاء الاصطناعي الوحيد القادر على القيام بذلك. تصدر نموذج LaMDA من Google عناوين الصحف عندما طُرد مهندس من غوغل Google لأنه وصفه بأنه "واقعي للغاية لدرجة أنه اعتقد أنه لديه وعي شخصي منفصل وخاص به وليس مجرد برنامج".
هناك أيضًا الكثير من الأمثلة الأخرى أحدها من إنتاج أمازون Amazon وآخر من إنتاج جامعة ستانفورد Stanford، وحظيت جميعها باهتمام أقل بكثير من OpenAI أو Google LaMDA لكنها لم تكن بهذا القدر من التطور الذي يتمتع به GPT-3، كما أن معظم هذه النماذج غير متاحة للجمهور، لكن OpenAI بدأت في عمل ذلك حتى خلال مراحل الاختبار الأولية، فيما يتوفر LaMDA من Google لمجموعات محددة وبقدرات محدودة بهدف الاختبار.

معايير أخلاقية
كلما ذكر "الذكاء الاصطناعي"، ذُكرت معه "المعايير الأخلاقية" و"المخاوف من تعدي الحدود". ويدرك خبراء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مدى حساسية أن توضع تقنية شديدة التقدم وسريعة التطور بهذا الشكل بين أيدي الجمهور بلا حساب أو رقابة، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشكلات متعددة خاصة إذا ما تُرك المجال أمام البرنامج لتعليم نفسه بنفسه دون مراقبة من القائمين على تشغيله وتطويره.
نظرًا لأن النظام يتم تدريبه بشكل أساسي من خلال المواد الموجودة على الإنترنت، فإنه يمكنه التعرف على التحيزات والصور النمطية والآراء العامة، ما يعني أنك قد تجد أحيانًا نكاتًا أو صورًا نمطية حول مجموعات معينة أو شخصيات سياسية بناءً على ما تطلبه.
كما أن تغذية البرنامج من خلال مواد الإنترنت قد تتسبب مع الوقت في ترسيخ صورة معينة عن مجموعات أو أقليات بعينها، كما قد يتسبب التعرض المستمر للأخبار الكاذبة والزائفة ونظريات المؤامرة في مشكلات تتعلق بطبيعة المخرجات التي ينتجها البرنامج.
ولهذا السبب ولغيره، وضعت OpenAI تحذيرات لما يطلبه المستخدمون من البرنامج. فلو أنك سألت مثلاً عن كيفية التنمر على شخص ما، سيتم إخبارك بأن التنمر أمر سيء. ولو سألت عن قصة دموية، سوف يغلق النظام مساحة الدردشة معك، وينطبق الشيء نفسه على الطلبات الخاصة بتعلم كيفية التلاعب بالناس أو صنع أسلحة خطرة.
ماذا يُخفي المستقبل؟
كان لدى شركة OpenAI عدد من المستثمرين المشهورين ساهموا في صعودها إلى الشهرة كما ذكرنا آنفاً، كما سرت أنباء عن اعتزام مايكروسوفت استثمار نحو 10 مليارات دولار في OpenAI والآن تتطلع الشركة إلى إدماج تطبيق ChatGPT في محرك البحث Bing الخاص بها، وسط منافسة شديدة من محرك البحث الأشهر غوغل Google.
في العام الماضي، احتفظ Bing بأقل من 10 في المائة من عمليات البحث على الإنترنت في العالم. على الرغم من أن هذا يبدو ضئيلًا، ويؤكد على إحكام Google قبضته على السوق، لكنه أيضاً يشير إلى مدى أهمية Bing كأحد أكثر الخيارات شيوعًا.
مع وجود خطط لإدماج ChatGPT في نظامه، يأمل محرك البحث Bing في فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل وتقديم محرك بحث أكثر حوارية. لكن ليس من الواضح إلى الآن ما الذي وصلت إليه جهود مايكروسوفت في هذا الإطار، إلا أنه من المحتمل أن تبدأ الاختبارات قريباً، وسط مخاوف من أن تتأثر نتائج البحث عبر Bing بالتحيزات المسبقة التي قد يقع فيها الذكاء الاصطناعي ChatGPT الأمر الذي قد يسفر عن نتائج غير دقيقة أو غير مرضية للمستخدمين.

إذن فما هو الفرق بين الذكاء الأصطناعي والذكاء البشري ؟
الفرق بين الذكاء الاصطناعي والبشري يمثّل الذكاء قدرة العقل على التفكير للتعلّم وحل المشاكل المختلفة، ويدمج بطبيعته العديد من الوظائف المعرفية مثل: الإدراك، والانتباه ، والتخطيط، واللغة ، كما أنه يستخدم لقياس النتائج الاجتماعية كالتحصيل العلمي والمستوى الوظيفي.[١] 0 seconds of 0 secondsVolume 0% وقد ظهر حديثاً مفهوم الذكاء الاصطناعي، وانتشر على نطاق واسع في الآونة الأخيرة؛ لذا برزت أهمية التمييز بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري.[١] وفيما يأتي أبرز الفروقات بين الذكاء الاصطناعي والبشري: الفرق من حيث المفهوم يعرّف الذكاء البشري بأنه قدرة العقل البشري على التعلّم، واستخدام المعرفة المكتسبة من التجارب السابقة للتكيّف مع المواقف الجديدة في البيئة المحيطة.[١] من ناحية أخرى، يمثّل الذكاء الاصطناعي أحد العلوم التي ظهرت حديثاً، ويعرّف بأنه التكنولوجيا التي تحاكي تفكير وأداء العقل البشري، وتنسخ سلوك البشر للقيام بالمهام المختلفة.[٢] الفرق من حيث الطبيعة يستخدم ذكاء الإنسان الوظائف المعرفية؛ لتفسير الظواهر والتكيّف مع البيئة المحيطة من خلال المعرفة المكتسبة، أما الذكاء الاصطناعي فيركز على تصميم الآلة وقدرتها على محاكاة السلوك البشري.[١] الفرق من حيث قوة التعلم يتيح الذكاء البشري التعلّم عن طريق مبدأ التجربة والخطأ، وحل المشاكل قياساً على مواقف سابقة مشابهة في حياة الفرد، أما في حالة الذكاء الاصطناعي؛ فالآلات يمكنها التعلّم من خلال البيانات أو التدريب المستمر، ولا يمكنها أبداً تحقيق عملية التفكير المميزة للعقل البشري.[٣] الفرق من حيث استخدام الذاكرة يمتلك البشر القدرة على استخدام الذاكرة والتفكير لحل المشاكل، وهذه القدرة لا تتوفر في الذكاء الاصطناعي؛ فالروبوتات لا تستطيع التفكير، ويعتمد سلوكها على تعليمات وبيانات مبرمجة صممها العلماء.[١] الفرق من حيث طريقة الخلق أبدع الله في خلق ذكاء الإنسان، وميزه بقدرات فكرية ومعرفية هائلة، أما الذكاء الاصطناعي فهو من صنع الإنسان ولا يضاهي قدرة الله الخالق؛ حيث يمتلك البشر العديد من الوظائف المعرفية والقدرة على التفكير المنطقي، والتي تكون غائبة كلياً عن الذكاء الاصطناعي.[١] الفرق من حيث الهيمنة يمكن للذكاء الاصطناعي التغلب على الذكاء البشري في بعض المجالات، فعلى سبيل المثال؛ تعدّ لعبة الشطرنج نشاطاً ذهنياً يختص به البشر، لكن تمكّن الحاسوب من التغلب على اللاعب البشري في لعبة الشطرنج؛ إذ يمتلك القدرة على حفظ وتوقّع جميع حركات اللاعب، ويمكنه التحرّك 10 خطوات للأمام في اللعبة، لكن لا يمكن للحاسوب تخزين استرداد هذا العدد من الحركات في نفس لعبة الشطرنج.[١] الفرق من حيث طريقة صناعة القرار يستطيع الإنسان اتخاذ القرارات نتيجة الخبرة المعرفية المكتسبة، إذ يمتلك العقل البشري المرونة الكافية للتفكير بشكل مستقل واتخاذ القرار السليم لحل المشاكل التي تواجهه، بينما الذكاء الاصطناعي ليس لديه الوعي الذاتي والمبادرة لصناعة القرار، بحيث لا يستطيع روبوت متطوّر أن يتخذ قرار التنقل والحركة أفضل من طفل عمره 6 سنوات؛ فالروبوت بحاجة إلى إدخال بيانات ذات صلة بالحركة حتى يتنقل بشكل صحيح.[١] الفرق من حيث تعدد المهام يستطيع البشر بطبيعتهم الفطرية القيام بمهام ووظائف متعددة بشكل مستقل، من ناحية أخرى، يستغرق العلماء الكثير من الوقت لتدريب الآلات وبرمجتها وتزويدها بالمعلومات الكافية حتى تتمكن من القيام بمهمة ذات نطاق محدود.[١] الفرق من حيث المزايا يمتلك الذكاء الاصطناعي مزايا فريدة تفوّق بها على الذكاء البشري وفيما يلي أبرزها:[١] سرعة التنفيذ يمكن من خلال الآلات معالجة معلومات هائلة للقيام بالأعمال المملة والصعبة بشكل أسرع من البشر، والآلات لا تحتاج إلى الراحة؛ لذلك فهي تنفذ الأعمال بسرعة خلال وقت قصير، فعلى سبيل المثال، ربما يحتاج طبيب 10 دقائق لتشخيص حالة مرضية، بينما في ذات الوقت تستطيع التكنولوجيا الحديثة تشخيص ملايين المرضى. أقل تحيزاً تفتقر الروبوتات للمشاعر الإنسانية وتستند في عملية اتخاذ القرار إلى تحليل نتائج ومعلومات مخزنة، ولا تحتاج إلى تقسيم انتباهها بين مهام متعددة، بل تركز على العمل الموكل إليها، ممّا يمكّنها من اتخاذ القرارات بشكل سليم دون تحيز أو تعاطف، في حين قد يتأثر قرار الإنسان بالعواطف ويكون أكثر تحيزاً عند اتخاذ القرارات. القدرة التشغيلية دخل الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات وخاصة المجال الصناعي؛ نظراً للقدرة التشغيلية الكبيرة للآلات مقارنة بالبشر، وتمكنت الآلات من القيام بأعمال مكررة دون توقف، لتستغرق وقتاً وجهداً أقل من العامل البشري الذي قد يشعر بالإرهاق أو التعب. الدقة يقوم العلماء بإضافة برامج وحساسات ذكية للآلات؛ لجعل مخرجات التصنيع أكثر دقة وفعالية، ولتقليل الخطأ البشري. دور الذكاء الاصطناعي في العالم البشري يؤثر الذكاء الاصطناعي كثيرًا في المجال الاقتصادي للعالم؛ من خلال صناعة روبوتات قادرة على القيام بوظائف مكررة وصعبة، والتي تستهلك وقتاً وجهداً كبيراً من البشر، وتمكنت برامج الذكاء الاصطناعي من تحويل الأعمال اليدوية التي اعتاد البشر القيام بها إلى بيانات رقمية تستطيع معالجة المعلومات بشكل سريع.[٢] أتاحت التكنولوجيا للمهندسين معالجة البيانات وابتكار حلول تقنية سريعة من خلال الهندسة الرقمية، ونتيجة هذا التحسين المستمر والتطور التكنولوجي؛ ظهرت فرص عمل جديدة أمام القوى العاملة، إذ تحتاج هذه التقنيات إلى عدد كبير من المختصين لتطويرها والإشراف عليها، أي أن الذكاء الاصطناعي قد يلغي من جهة بعض الوظائف، ليساهم من جهة أخرى بتوفير فرص عمل جديدة.[٢] بدأت التقنيات والبرامج الحديثة الحلول محل البشر في كثير من الجوانب، في المقابل لا تستطيع التكنولوجيا التفكير مثل البشر، و لن تصل إلى مستوى الذكاء البشري، كما أنها لن تتمكن من تطوير نفسها واتخاذ القرارات المنطقية دون الحاجة إلى الإنسان في تلك العملية.[٢]

على مدار الساعة

فيديو