
لماذا الأعتقالات العشوائية فى بللادنا بتهمة الأنتماء للتنظيمات الإسلامية المتطرفة هل عشرات النساء حقا إنضمت لداعش
مازالت قضية هروب السجناء من السجن المركزي تتفاعل داخل دوائر الأمن فى العاصمة نواكشوط وخارجها فقد تم أعتقال العشرات وأطلاق سراح بعضهم بعد التحقيق كما أعلن عن اعتقال ما قيل أنه مدبر عملية هروب السجناء من السجن المركزي وهو أجنبي عثر عليه فى منزل بمقاطعة الرياض بعد عمليات بحث دامت أسابيع ويقال أن السجين الهارب الذي استسلم و لم يقتل أعطى للأمن الخيط الذي أدى إلى اعتقال ما قيل أنه مدبر عملية الفرار من السجن اللافت فى الأمر هو اعتقال عددا كبيرا من النساء والفتيات يقال إن هن ينتمين لداعش ولم يسبق للنساء الموريتانيات الأنضمام للحركات العنيفة فهل ذلك مجرد صدفة أم أن هناك مئات الخلايا التى لا يعرف هل نائمة أم يقظة تابعة للحركات المتطرفة ربما فبلادنا ليست استثناء عن مثيلاتها فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بل وحتى فى أعماق القارة الإفريقية بالخصوص ما يسمى بدول الساحل التى تنشط فيها تلك الحركات إن ظروف شعبنا المزرية فى جميع النواحي الأقتصادية والأجتماعية والسياسية والثقافية وفقدان الأمل لدي غالبية ابناء بلدنا فى تغيير هذه الأوضاع وفساد الزمرة الحاكمة وعدم مسئوليتها وممارساتها اللا إنسانية فيما يتعلق بحقوق المواطنين وأنغلاقها على نفسها واستأثارها بمقدرات وإمكانات البلد بطريقة سياسة الغبن الفاحش وعدم بمحاربة الفقر والفساد وعدم الحكامة الرشيدة كل ذلك يجعل ابناء هذا البلد يبحثون عن من يلجؤون إليه عله يخفف عنهم شيئا من هذا العبأ الثقيل الذي يرزحون تحته منذ عشرات السنين والذي لا يبدو أن له نهاية ولا شك أن الإغرائات التى تقدمها تلك الحركات تكون محفزة للكثيرين فهي تعدهم بالغنى فى الدنيا والرحمة فى الآخرة وهذه بطبيعة الحال هي اقصى ما يطمح له الإنسان المسلم لا سيما أنه يعيش كابوسا من البؤس والبطالة والفقر فى بلده وفى وطنه الذي اصبح مقبرة لكثير من ابنائه نتيجة الفقر والمرض
والسؤال المطروح الآن هل اصبحت موريتانيا من بين الدول التى فيها داعش إضافة إلى القاعدة ؟