
الذهب والموت المحقق بعد عشرات السنين من الفساد الحكومي وسوء الإدارة وعدم المسئولية وجد الشعب الموريتاني نفسه يجوب الأصقاع والوهاد بحثا عن الذهب بدون معدات وبدون ماء بدون طعام حفر قبوره فى منطقة تازيازت ثم أنتقلة إلى مقبرة كليب أندور بأقاصي فيافى تيرس زمور على بعد اكثر من سبمائة كيلومتر من أقرب حاضرة فى البلد ثم واصل البحث ابعد من ذلك نحو منطقة الشكات والحدود مع الجزائر وهكذا مات العديد من ابناء هذا البلد فى مقابر حفرها لنفسه بحثا عن متاع الدنيا وثمن قوت يومه حفر الآبار العميقة لا للشرب فالشرب فى الصحراء القاحلة معدوم ولكن للبحث عن ثمن ما يسد به رمقه من معدن الذهب فذهبت ارواحه بحثا عن الذهب وذهب عن أسره وذويه بحثا عن الذهب والبحث عن الذهب بلا أدوات سلامة ولا معدات استخراج عبارة عن موت محتم وهكذا اصبحت ضحايا التنقيب عن الذهب تعد بالميئات
ثم ذهب بعد ذلك إلى مذهب من مذاهب الموت للبحث عن شغل يقتاة منه فعبر ادغال آمريكا اللاتينية المليئة بالموت المحتم فى كل شبر منها تقريبا يريد العبور بأتجاه آمريكا الشمالية لعله يجد أحدا من أثرياء الآمريكان يخدمه مقابل دولارات هو أحوج ما يكون إليها بعدما عانى من الفقر والبطالة فى بلده المليء بالثروات التى لا ينتفع منها إلا زمرة من المفسدين متحكمة فى البلد منذ استقلاله إنها مأساة شعب لم تجد من يحلها ولا من يعرف بها العالم لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .