تعلم العلم لوجه الله ولا تتعلمه من أجل الحصول على وظيفة دنيوية أو جاه فتهلك يوم لا ينفع مال ولا بنون

اثنين, 03/27/2023 - 15:37

هل كل الناس يصلح لتعلم العلم أم أن بعضهم تعليمه مضيعة للعلم من لا يتحمل أمانة العلم كالسفهاء والمتطرفين والعلمانيين أللا دينيين هل يجوز تدريسهم العلم هذا مبحث تكلم فيه القدماء منهم من شدد فيه ومنهم من خفف
هل ينبغي أن تدرس العلم لمن لا تعرف خلفيته ولا هل هو صالح لتحمل أمانة العلم أم لا ، اختلف السلف فى هذا وكل منهم له حجته كان ابن قدامة لا يدرس أحدا إلا بعد معرفة خلفيته فإذا كان يصلح لحمل أمانة العلم علمه أما إذا لم يكن يصلح لذلك طرده وفي هذا يقول بعض السلف ، سأكتم علمي عن كل ذي جهل ولا انثر الدر النفيس على الغنم ،، فإن يسر الله الكريم بفضله وصادفت أهلا للعلوم وللحكم ،، بثثت مفيدا واستفدت ودادهم والا فمحزون لدي ومكتتم ،، فمن منح الجهال علما أضاعه ومن منع المستوجبين فقد ظلم ،، أما الآخرين فكانوا يرون ضرورة نشر العلم ويحتجون فى ذلك باحاديث وآثار
إن الطلبة الأفاضل الصالحين هم من يتحمل الأمانة العلمية فقد كان تلاميذ سيدنا آدم عليه السلام هم ملائكة الرحمان عليهم الصلاة والسلام فعلمهم آدم الأسماء كلها كانوا لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون فعلى المعلم والمدرس أن يختار طلابه من أفاضل الناس ممن لا يكون همه هو الحصول على منصب وظيفي دنيوي فمن درس العلم لكي يحصل على منصب دنيوي فقد ضيع أمانة العلم فالعلم افضل من المناصب واشرف وجاء فى الأثر أن
قوله: (من تعلم العلم ليماري به السفهاء) أي: يجادلهم (أو ليباهي به العلماء، أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار)، ففيه الوعيد الشديد على من تعلم لأجل هذه المقاصد السيئة؛ فلم يتعلم إلا ليخاصم العلماء، ويجادلهم، أو ليجاري السفهاء ويترفع عليهم، أو ليصرف وجوه الناس إليه، أي: لا يتعلمه إلا رياء وسمعة لا لأجل الله، وتعلم
إن الذي جعل العلم كثير فى أيامنا هذه لكن من يتحمل أمانته قليل إن لم يكن أقل القليل هو سيطرة المادة على نفوس الناس وتقنين حب الدنيا من طرف المقننين

على مدار الساعة

فيديو