
الفقر عبودية ورق وأنتهاك لحقوق الإنسان بين وواضح والإسلام حاربه بعدل والمساواة وتقاسم الإمكانات ولكن حكومة ولد الغزواني على غرار الحكومات السابقة التى حكمت البلد لم تبذل جهدا مضاعفا لمحاربة الفقر ولم تسخر إمكانات البلد الهائلة لذلك الغرض ولم تسن القوانين التى من شأنها المساعدة على محاربة الفقر وإنما سنت القوانين التى تكرس الفقر وبالتالي فإن السياسة الحكومية الحالية تحارب الفقراء بدل أن تكون مكرسة لمحاربة الفقر فإينما وجد الفقر فهناك عبودية للإنسان فالإنسان الفقير لا يمتلك الإرادة فهو عبد لمن يجد عنده ما يقتاة به لذا فإن الأنتخابات الديموقراطية لا يمكن أن تكون نزيهة ولا شفافة ولا حتى حقيقية ما لم تتخذ سياسة أولوية تشمل القضاء على الفقر فى حدود معينة و تغير جميع القوانين المكرسة للغبن وهنا يجب أن تنطلق استيراتيجية وطنية محكمة وحقيقية لمحاربة الفقر حتى يتسنى للبلد الحصول على نظام ديموقراطي بمؤسسات صالحة وسليمة من المعوقات وعلى رأسها الفقر المنتشر فى بلادنا نتيجة سياسات فاشلة وغير مسئولة تنتهك حقوق الإنسان وتخالف تعاليم الإسلام سياسات تخربية تدمر الإنسان وتقضي على وجوده وتجعله فقيرا وحقيرا فى بلده مهانا ومغبونا وعبدا لغيره إن الله تبارك وتعالى كرم الإنسان وفضله على كثير من مخلوقات قال تعالى / ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم فى البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا
لكن حكومة ولد الغزواني تطبق تلك التعاليم السماوية فى الإنسان الموريتاني إنما تجوعه وتهينه وتحاول جاهدة بشتى السبل القضاء عليه وهو حي عن طريق جملة من الإجرائات منها الحرمان من جميع الحقوق ومنها التعطيل عن العمل وأتخاذ كل القوانين المساعدة على ذلك ومنها عدم المساواة فريقا تغدق عليهم خيرات البلد وآخرين تتركهم محرومين فريقا تضعه فى بحبوحة العيش الكريم وآخرين تتركهم فى جحيم الفقر والمعاناة فريقة فى الجنة الحكومية وفريقة فى سعيرها طبعا سوف ينقلب ذلك فى الدار الآخرة لأننا نعلم أنه سوف ينقلب رأسا على عقب لكن قبل ذلك نذكره من باب أن الذكرى تنفع المؤمنين .
