لايبدو أن الأنتخابات البلدية و الجهوية التى أعلن عنها حتى الآن لن تساعد على تنمية البلاد بسبب سياسة الكوتا الرقمية لقد حول النظام إلى كوتات رقمية لا غير وهو ما سيكون عبئا على الأقتصاد الوطني دون مردودية فهناك كوتة للنساء وأخرى للشباب وثالثة للعجزة وهذه مجرد ارقام تستفيد من ريع الأنتخابات دون مردودية على الوطن فالمنتخب يجب أن يكون له مردودية على الوطن مقابل ما سيأخذه من خزينة الدولة أعني أن يكون قادرا على العمل الجاد بعلم أو بمعرفة عملية تستفيد منها دائرته الإنتخابية وله قيمة مضافة على الأمة أما من يصعد فى الأنتخابات عن طريق الكوتات فهو مجرد مسترزق لا قيمة له من الناحية العملية وهذا النوع من التخطيط هو الذي يزيد بلدنا تخلفا وإدارتنا فسادا إن اضرار الكوتا على التنمية المستدامة عظيمة فالأشخاص الغير منتجين لا ينبغي أن يتولوا الوظائف العامة للشعوب فالشخص نفسه لا يهم إنما المهم هو العمل المنتج وما لم يحصل العمل المنتج فالبلد سوف يظل يرزح تحت التخلف والفساد وسوء الإدارة . لم نتكلم عن الأنتخابات التشريعية لأن السلطة الحاكمة فى البلد لم تعلن عنها بعد والبرلمان لم يتخذ قرارا بحله حتى يتسنى له المشاركة فى الأنتخابات والنظام الحاكم فى البلد يبدو أنه يخشى من حل البرلمان فإذا ما حله وجاء برلمان لا يصب فى مجرى النظام الحاكم سيكون فى ورطة حقيقية وهو ما جعله يتردد فى حله وينتظر آخر لحظة وهو أمر غير سليم وغير مسئول وإلا لكان أعلن حله من قبل .
