لقد أصيب البلد بأنتكاسة كبرى نتيجة عدم إصغاء الحكومة لتوجيهات اصحاب الرأي والمعرفة بضرورة إصلاح البلد وتنقيته من المفسدين والمتهاونين بالشأن العام ومن الإدارة الفاسدة المترهلة التى تضر البلد ولا تنفع فى شيء فلولا سياسة الحكومة الغائبة عن إصلاح مفاسد البلد والأنشغال بالأمور التافهة من مهرجانات وندوات وطاولات مستديرة عقيمة وورشات اكثر عقما وأقل فائدة وتنقلات خارج البلاد وداخلها دون ضرورة وعدم سماع ما يقوله المواطنون المخلصين للوطن من ضرورة الإصلاح الشامل لكان بلدنا تفادى كل هذه المشكال التى وقع فيها وكل هذه الأرواح البريئة التى أزهقت سواء فى السجن أو العمليات خارجه أو حتى فى مفوضيات الشرطة قضية الصوفى نموذجا نحن نبهنا أكثر من مرة على الكثير من هذه المفاسد التى نلاحظها فى الإدارة الوطنية ولكن كانت آذان الحكومة مغلقة بالكامل عن كل ما نقوله زما نكتبه نحن يهمنا الوطن فقط ولا نريده أن يكون وطنا للمفسدين والمغفلين والمتقاعسين عن الخدمة الوطنية المنشغلين بخدمة أنفسهم وهو يتقاضون المستحقات من مقدرات البلد دون مقابل إذا كان الرئيس يغض الطرف عن كل هذه المفاسد فهو بلا شك خان أمانته وحنث فى قسمه الدستوري فالرئيس المسئول لا يكتفي بقرائة تقارير البطانة وإنما يتحرك داخل المؤسسات ليرى بعينه ما يجري فيها إن المواطنين فى البلد فى حالة يرثى لها من سوء الإدارة وصعوبة الحياة المعيشية ونقصان الخدمات وقد كلف قطع الإنترنت المواطنين خسائر فادحة كان ينبغي عدم حدوثها هذا إضافة إلى ما يعانونه من فقر وبطالة ونقص السيولة النقدية وارتفاع الأسعار الأستهلاكية كل هذا يجعلنا نطالب بإلحاح تغيير هذه السياسة الحكومية وإبدالها بأخرى اكثر فائدة على الجميع وأقل ضررا على ساكنة هذا البلد التى لا تتحرك عندما تخطأ الحكومات فى حقها .
هذا وبالرجوع إلى قضية السجاء الفارين كان موقع لسان الحال هو أول من كشف عن خروجهم من العاصمة نواكشوط بأتجاه قواعدهم خارج البلاد فى حين كانت بعض قوات الأمن تبحث عنهم فى أحياء دار النعيم وتيارات .
