
مازلنا نتعجب من هذه التصرفات الحكومية الخارجة عن قواعد المنطق والمنافية للحكم الرشيد ونتسائل ما الذي دعا الحكومة إلى هذه التحركات البهلوانية المكلفة والغير مسئولة مجلس الوزراء ذهب الى النعمة وكلف خزينة الدولة تكاليف باهظة من أجل اجتماع حكومي عادى وكانت نتائج الاجتماع بطبيعة الحال لا تساوى اوقية واحدة ثم عاد بخفي حنين هذا من الدلالات الواضحة التى لاتدع مجالا للشك على أن بلدنا مع الأسف لا تسيره عقول خلاقة ولا افكار منتجة انما تسيره زمرة متخلفة عقليا وسياسيا وثقافيا أيعقل تتكلف الدولة كل هذه الملايين على عقد مجلس الوزراء خارج العاصمة دون حساب للمردودية إذن ما هي مردودية هذا الأجتماع الحكومي مقارنة بالتكاليف ؟ وماهي القرارات الهامة التى لايمكن أتخاذها خارج العاصمة ؟ ومن دواعي الحكم الرشيد هو حساب الأرباح والتنائج المترتبة على القرارات فإذا كنت تنفق دون حساب المردودية من عملك فأنت خاسر لا محالة ونحن لم نستطع أن نعرف الجدوى من هذه الأجتماعات الحكومية خارج العاصمة والبتالي نعتبرها نوعا من الفساد وإهدار المال العام فى لا شيء صحيح أن هذا التصرف الخاطيء لحكومة ولد الغزواني ليس هو أول تصرف خاطيء لها منذ تسلمت الحكم قبل اربع سنوات وإنما هو حلقة من سلسلة من الأخطاء المتواصلة ولا أظنه الخطأ الأخير لها فمادات لا تعرف حساب الربح والخسارة من تصرفاتها ، إنه الفساد المقنع .
إن الدعوة لنوحيد خطب الجموعة لترشيد نفقات الزواج والحد من تكاليف القضايا الأجتماعية كان ينبغي أن يصاحبه دعوة إلى الحد من النفقات الحكومية على تحركاتها الباهظة وتنقلاتها الغير مجدية وتبديدها للمال العام فى شكليات غير ضرورية لاجدوى ولا مردودية منها فالأسلام هو ديننا وهو يدعونا إلى ذلك ومخالفة الحكومة لتعليمات الدين الإسلامي أمر فى غاية الأستغراب والخطورة .