
يلاظ فى اآونة الأخيرة كثرة حوادث المرور المميتة فى بلادنا حيث اصبحت من العادات اليومية تقريبا فلا يكاد يخلوا يوما من حادث سير داخل المدن وعلى محاور الطرق الرئيسية فما هي الأسباب مع إرادة الله ؟
هناك عدة اسباب وراء هذه الظاهرة مع أنها تحدث فى جميع انحاء العالم لكن كثرتها بشكل غير مسبوق فىبلادنا الأيام الماضية تثير الأنتباه وتستعدي التأمل
أولا السائقين لا يضعون خطة للسير الآمن عندما يعتلون مقعد السياقة فى بداية الرحلة ولا يحذرون من وقوع الحوادث فى أي لحظة ثانيا عوامل سلامة النقل عادة ما تكون ناقصة بزيادة الحمولة أو بتعب السائق أو مرضه الذي يؤدي إلى نقص التركيز كالسكري مثلا ثالثا ردائة الطرق والعوامل الطبيعية التى تسدها فى بعض الأحيان كزحف الرمال وتشقق الطرق رابعا وجود الحيوانات على محاور الطرق الرئيسية خامسا السرعة المفرطة سادسا التجاوز الغير آمن وتعطل الشاحنات وسط الطريق سابعا نقص اتقان فن السياقة وعدم دراسة نظام وقوانين السير من طرف السائقين وكذلك عدم التدرج فى المهنة عبر المراحل المعروفة فى قوانين السير فالسائق فى بلادنا عندما يحصل على رخصة درجة أولى ربما بالطرق الملتوية يصبح وكأنه سائق لكل السيارات والشاحنات كما تعتبر العجلة أيضا التى تصاحب السرعة المفرطة وعدم منح الأسبقية من عوامل حدوث الكارثة فالسائقون فى بلادنا لا يمنحون الأسبقية لغيرهم ويسابقون الزمن نحو الموت وقد شاع لدي الجميع مفهوم (كسكديرات )
فى ستينات القرن الماضي حصل سائق بريطاني على جائزة افضل سائق لم يرتكب خطأ مروري ولا حادث سير طيلة خمسين أو ستين سنة وهو يسوق سيارات الأجرة والحافلات
وعندما سؤل لماذا لم ترتكب حادثا واحدا طيلة هذه المدة ؟
أجاب بأنه كان يعتبر نفسه هو الشخص العاقل الوحيد بين ملايين المجانين وأن الأسبقية دائما ليست له حتى وإن كانت له فى عرف القانون أي أنه يتنازل عنها لمن يريدها وأنه لا يقود سيارة إلا بعد فحص الزيت والفرامل والتأكد من عدم أي خلل فى السيارة .