هذه هي بلادنا مع الأسف يطلب منك دفع وإذا دفعت سيظل الطلب بحاله كأنك لم تدفع شيء ثم إن هناك ظاهرة بدت واضحة فى نظام ولد الغزواني وهي أن المسئولين فى نظامه لا يعملون للدولة وإنما لصالحهم هم أنفسهم فإذا لاحظ موظف وطني شيء من المفاسد فى القطاع الذي يعمل فيه محرم عليه التبليغ عنه تحت طائلة الفصل التعسفي من الوظيفة وإذا نشر تدوينة او قابل صحفي فالويل له فإن المسئول الكبير سوف يمطره بالأستفسارات التى تفضي إلى الطرد من الوظيفة ثم إن مسئولي القطاعات الحكومية التى عجزت عن إصلاح قطاعاتها باقية فى مكانها رغم عجزها فالقطاعات العمومية عبارة عن غنيمة وليس مسئولية تؤدى ومن عجز عنها يقال أو يستقيل
أخيرا هناك ممؤسسات ووزارات مقراتها فى طوابق علوية ولديها مصاعد لا يعرف أحد الطريقة التى صنعت بها طبعا مستوردة من خردة دول تخلت عنها واقتناها مقاولون موريتانيون زودوا بها هذه العمارات مقابل مبالغ باهظة كعادة الممونين الذي يعتمدون فى عملهم على زبونية الموظفين الفاسدين المرتشين الخلاصة نوصيكم بتجنبها فإذا استخدمتموها ستصبحون سجناء دون محكومية إما بفشل المصعد عن الحركة وإما بأنقطاع تيار الكهرباء الذي يتقطع فى العاصمة نواكشوك كل لحظة
نظام ولد الغزواني فاسد بكل صراحة إذا كان لديك حقوق لن تحصل عليها إلا بالوساطة والوجاهة والزبونية والرشوة وهذه حقيقة لا مراء فيها والرئيس يعطي لمن لا يحتاجون لأنه رئيس يستطيع أن يعطي لمن يشاء ويمنع من يشاء وغالبا المحروم هم المحتاجين لأن ميزان العدل عندنا مختل بأختلال الإدارة والنظام .
