
التعليم النظري لكلاسيكي لم يعد يجدي نفعا اليوم كان الطلاب يكفيهم حل مسائل فى اللغة النحو والصرف ومعرفة بعض اشعار الحرب فى الجاهلية وبالنسبة للحساب بعض المعادلات البسيطة مثل الجمع والضرب ورسم الأشكال الهندسية أما التاريخ فنماذج من تاريخ الدولة الإسلامية وبعض تواريخ الأنظمة الأروبية حيث يكون المقرر المدرسي يدور حول هذه المعلومات مع بعض الأسئلة المتعلقة بالإنشاء وبعض الشخصيات والخرائط والأناشيد إلى غير ذلك ،
هذا لم يعد يجدي نفعا اليوم فى عالم اصبح يفتك به خرطوم الذكاء الأصطناعي ولكي يواكبه المدرس لابد له من الذكاء البشري حتى يستطيع فهم الطريقة التى يتحول بها الإنسان إلى آلة والطريقة التى تتحول بها الآلة إلى إنسان
وبغض النظر عن شعارات المدرسة الجمهورية التى لايخفى على أحد أنها مجرد شعار يطلقه النظام الحاكم دون أن تكون له حقيقة على صعيد الواقع فإن أي مدرسة لاتخرج من يستطيع مواكبة التقدم العلمي الحاصل اليوم لا تزيد البلد إلا تخلفا فمعرفة القرائة والكتابة لا تجعل التلميذ قارئا ولا كاتبا والمقررات المدرسية الحالية فى بلادنا لا توصل التلميذ إلى معرفة علوم العصر ولا تقنيات المستقبل وبالتالي هي عبارة عن إضاعة المال والوقت والجهد فيما لم يعد يصلح للعصر الحالي ولا للعصور القادمة
السنة اصبحت تستمر من فاتح اكتوبر حتى شهر أغشت بمخرجاتها الدراسية وامتحاناتها السنوية وهذا زاد الكلفة على خزينة الدولة والمشقة على التلاميذ والطلاب وكان ينبغي أن تنتهي السنة الدراسية بأنتها شهر يونيو الشهر السادس من السنة لكي يتفرغ التلاميذ إلى استعاب ما تعلموه فى الفصول وفى تلقين الأهالي إضافة إلى تعلم مهارات أخرى قد تفيدهم فى الحياة اليومية .
الكاتب والصحفي المهني سيد ولد مولاي الزين