الفرق بين المثقف الحقيقي والمزيف هو الإنتاج الفكري ومعرفة الحق من الباطل وأتباع منهج المفكرين من عدمه
إلى كل من يظن نفسه مثقفا، واعيا، مفكرا، لأنه حصل على شهادة، أو صار أستاذا، أو نال لقب دكتور :
اسمع جيدا…
الوعي لا يمنح لك بورقة رسمية، ولا تشتريه من مدرج الجامعة، ولا تناله بمجرد جلوسك خلف مكتب وتلاميذ يسمعون لك.
أنتم اليوم، مجموعة من الآلات البشرية، مسلحة بالكلمات الكبيرة، لكن فارغة من المعنى الحقيقي للفكر.
أنتم لا تفكرون… بل تكررون.
لا تبحثون… بل تدرسون ما درس لكم.
لا تحللون… بل تنقلون.
تعيشون في وهم أنا أستاذ، أنا مثقف، أنا دكتور، انا مهندس
لكنكم في الحقيقة مبرمجون مثل برامج الحاسوب، تشتغلون فقط ضمن ما تم تحميله إليكم، وأي فكرة خارجة عن النظام… ترفضونها فورا دون نقاش.
تظنون أنفسكم في قمة الوعي؟..
أنتم في قمة الغرور.
تتكلمون عن العقل وأنتم أول من باع عقله للنظام الذي صنعكم.
تتحدثون بثقة وكأنكم تملكون الحقيقة…
لكنكم عاجزون عن الخروج من الدائرة التي رسمت لكم.
كل ما تعرفونه هو ما سمح لكم أن تعرفوه.
أما من خرج عن هذا القطيع، فهو عندكم مجنون، متخلف، جاهل…
لأنه ببساطة رفض أن يكون آلة مثلكم.
أنتم لستم قادة فكر…
أنتم موظفون فكريون… تنفذون أوامر التعليم، وتسلمون العقول الجاهزة للنظام كما استلمتموها.
نصيحة :
الوعي لا يصدر من الفم، ولا يقاس بالشهادات…
الوعي يقاس بمدى قدرتك على كسر البرمجة التي صنعتك.
فاسأل نفسك:
هل تفكر؟ أم فقط تعمل مثل ما برمجت؟
الموريتانيون غالبيتهم لا يحسنون سوى النفاق والتملق اما الشهامة والاخلاق الإسلامية الفاضلة ومحاربة الكذب والغش والنفاق والإمانة ونشر الفضل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الفاسدين والوقوف مع المتميزين الصالحين الصادقين الوطنيين القلائل فذلك ليس من عاداتهم اليوم ولا ينظرون الا إلى امثالهم
