موضوعنا اليوم هو العدل والمساواة ماذا تعرفون عن هذه المصطلحات وكيف تفرقون بينهما

اثنين, 07/14/2025 - 11:33

 

العدل الذي قامت عليه السماوات والأرض ونزلت به الشرائع السماوية والمراد منه وضع الشيء فى محله وإعطاء كل ذي حق حقه وتنزيل كل ذي منزلة منزلته بعدل وإنصاف ودون ظلم ولا حيف ونقص من قيمة ولا زيادة ولا إقصاء

أما المساواة فهي أن تساوي بين الجميع بين العارف والجاهل وبين المجرم والبريء وبين الكبير والصغير وبين الضحية والجلاد وبين الغني والفقير وبين العاقل والغبي

إذن العدل هو الميزان الذي يزن هذه الأشياء ويفصل بينها ويحكم عليها ويوزع الأمور بينها حتى لا يختلط الحق مع الباطل ولا الفساد مع الأستقامة ولا الجرم مع البرائة

الخلاصة هي  إن بلادنا موريتانيا فيها مساواة ولكن ليس فيها عدل لو كان فيها عدل لتقدمت فلا يمكن أن يتقدم نظاما فى العالم إلا بالعدل الذي جعله الله ميزان لكل شيء فإذا فقد أنهار كل شيء بما فى ذلك منظومة الكون قال تعالى فى سورة الرحمن :

ٱلرَّحۡمَٰنُ  عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ  خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ  (3)  عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ  ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ بِحُسۡبَانٖ  وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ  وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِيزَانَ  أَلَّا تَطۡغَوۡاْ فِي ٱلۡمِيزَانِ  وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ

والطغيان فى الميزان هو تجاوز الحد فإقامة الوزن بالقسط هو الذي تقوم عليه الأمور ولا تخسر الميزان فينقلب كل شيء رأسا على عقب

إنك إذا ساويت بين غني وفقير فى العطاء فقد إختل الميزان وكذلك بين عاقل وغير عاقل وبين كبير وصغير وبين مجرم وبريء وبين صادق وكذاب

وبين مستقيم وفاسد عليك أن تعمل بالعدل إذا أردت الأمور أن تستقيم وأن تخضع المساواة لميزان العدل حتى تسلم من نفق الظلم والجور.

سيد ولد مولاي الزين

على مدار الساعة

فيديو