هل تصرف الدول العربية ما يكفي على البحث العلمي وعلى محاربة التجسس الإسرائيلي المتغلغل فيها

أحد, 07/13/2025 - 14:33

 

محمد عبدالحكيم محمد العريقي

· 

كم تصرف الدول على البحث العلمي؟

الصين: تنفق أكثر من 3% من ناتجها المحلي على البحث العلمي، بما يعادل أكثر من 450 مليار دولار سنويًا، وتسجّل سنويًا أعلى عدد من براءات الاختراع عالميًا، وتُعد من الدول الرائدة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

كوريا الجنوبية: أكثر من 4.8% من الناتج المحلي على البحث العلمي!

"إسـ،.:ـرائيل": تقارب 5.4%.

ألمانيا: حوالي 3.1% وتُعد من أقوى الاقتصاديات الصناعية.

أمريكا: تنفق أكثر من 700 مليار دولار سنويًا على البحث العلمي.

الاتحاد الأوروبي: المتوسط حوالي 2.3% من الناتج المحلي.

أما الدول العربية مجتمعة؟

أقل من 0.5% في أغلبها... وبعضها أقل من 0.1%!

الفرق شاسع، والنتائج أوضح من أن تُخفى:

كلما استثمرت الأمة في العقل والعلم، زادت قوتها، واستقلت بقرارها، وفرضت مكانتها عالميًا.

الأمم تُبنى بمراكز الأبحاث، لا بالمهرجانات والغناء ...

وتنهض بالعلماء، لا بالمؤثرين التافهين.

حان الوقت أن نسأل:

متى نُغيّر الأولويات؟

متى نُكرّم الباحث والمخترع كما نُكرّم المغني واللاعب؟

الحكومة الموريتانية العاجزة عن توفير الماء والكهرباء والدواء وحتى الصرف الصحي لعاصمتها لا يطمع فيها صرف شيء على البحث العلمي الذي هو اداة التقدم بل إن مؤسساتها المعنية بالتعليم والثقافة تتجاهل المثقفين والباحثين وصناع الكتب فى البلد وربما تحتقر عملهم ودورهم إلا إذا تحولوا إلى سياسيين يدعمون النظام ويكرسون جهودهم فى التصفيق والمديح الكاذب له عندها يتم الأعتراف بهم وتنهال عليهم الدعوات لحضورندوات اتلحليح والتملق للنظام وهلما جرى

إن الكاتب الحقيقي والمفكر لابد أن ينعزل عن الناس لأن رؤيته تختلف عن رؤية الآخرين وطبيعته تختلف عن طبائهم فهو يعرفهم بينماهم لا يعرفونه مثل يقول بالحسانية ( اللي ادخل غاب يزوي زي طيورها ) المفكر والكاتب الحقيقي لا يفعل ذلك وليس من طبعه ولا من شيمه فهو يعمل بما يملي عليه ضميره وما ينتجه فكره طبيعي أن لا يهتم به أحد لأن التافهين لا يهتمون إلا بأمثالهم وطبيعي ان لا تكون لديه ثروة مالية لأنه لا يعمل إلا من أجل الثروة العالمية والفكرية وطبيعي أن يفهمه الجهلة لأنه لا يشبههم ولا تدركه عقولهم الضعيفة ولا ترى اعينهم إلا على قدر حجمها إذن عزلة الناس من طبيعة المفكرين .

على مدار الساعة

فيديو