
حملات البذر عن طريق الجو التى دأبت السلطات الموريتانية على القيام بها منذ تسعينات القرن الماضي لم تحقق شيء يذكر والسبب هو أن استيراتيجيتها لم تأخذ فى الحسبان عوامل تحد من فعاليتها مثلا البذور لم تترافق مع قرب نزول المطر ولا عوامل الرياح التى قد تذهب بها إلى بعض الدول المجاورة كذلك عامل القوارض البرية التى تلتهمها فور سقوطها على الأرض وكان ينبغي أن تكون مسممة ضد القوارض وتنيجة هذه البذور التى لا حظناها فى البرية هي كثرة القوارض من الفيأران بشتى انواعها وكذلك النمل هذه الحيوانات الضارة التى لا فائدة فيها على البيئة بل هي المخرب الأول للبيئة رأينا منتشرة بكثافة منقطعة النظير فى الأماكن التى شملها البذر الجوي وبالتالي لم تظهر هناك نباتات تذكر نتيجة هذه العوامل وإنما تكلفت الدولة عناء هذا البذر الفاشل .