شعبنا اصبح معروفا بالكذب وإخلاف الوعد أقتداء بمسئوليه الذين افسدوا كل شيء فى هذا البلد 

سبت, 05/18/2024 - 12:03

 

شعبنا مع الأسف اصبح معروفا بالكذب وإخلاف الوعد لأن هذه المباديء الإسلامية والإنسانية لا وجود لها فى التربية الوطنية الرئيس الموريتاني يزور حاليا المدنية المنورة ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويغفل عن أن نظامه لايطبق ما شرع النبي ولا يعمل بسنته ولا يحترم آل بيته هل يعقل أن من يفعل مثل هذا سوف يحب النبي زيارته ؟

إن العمل بالكذب وإخلاف الوعد المنتشر حاليا فى مسئولي الحكومة الموريتانية التى ينبغي عليها أن تكون قدوة صالحة للناس جعل الكل يكذب ويغش ويخلف وعده ووعوده للآخرين وحكم الكذب وإخلاف الوعد بمسوط فى الشريعة المحمدية وسوف نلقي نظرة على جانب من حكم إخلاف الوعد هنا :

فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالوفاء بالعهد فقال تعالى: وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً {الإسراء: 34}.

ومدح أنبياءه بصدق الوعد فقال تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا {مريم: 54}. كما حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- من إخلاف الوعد وقال إنه من صفات المنافقين الذميمة فقال: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر. متفق عليه.

فالوافاء بالوعد من خصال الخير وخلال البر، ولا يختلف المسلمون في مشروعيته، وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم إخلاف الوعد من خصال المنافقين، وأثنى الله تعالى على إسماعيل ـ عليه السلام ـ بأنه كان صادق الوعد، وفي الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر صهرا له من بني عبد شمس قال: حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي.

والأدلة على مشروعية الوفاء بالوعد كثيرة جدا، وإن كان أكثر العلماء على أنه مندوب إليه لا واجب، وأنه لا يأثم من أخلف الوعد وإن فاته الفضل، ورجح كثير من العلماء لزوم الوفاء بالوعد مطلقا، ومنهم من رجح لزوم الوفاء به إذا أدخل الموعود في ورطة، وقد أجاد العلامة الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في ذكر الأقوال في المسألة وعرض الأدلة ورجح القول بلزوم الوفاء بالوعد، فقال في خاتمة بحثه هذا ما عبارته: فإذا علمت أقوال أهل العلم في هذه المسألة وما استدل به كل فريق منهم، فاعلم أن الذي يظهر لي في هذه المسألة ـ والله تعالى أعلم: أن إخلاف الوعد لا يجوز، لكونه من علامات المنافقين، ولأن الله يقول: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ.

هذه الخصلة من خصال أهل النفاق، فالواجب الحذر منها، يقول النبي ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان فالواجب على المسلم أن يحذر هذه الصفات الذميمة، وأن يبتعد عنها، وأن يتوب إلى الله مما سلف

المؤمن الصادق مع نفسه ومع ربه ويخاف عقاب الله لا يخلف وعده

إخلاف الوعد, المؤمن دائماً صادق, وإذا وعد لم يخلف, وإذا عرف أنه سيخلف لا يوعد, فأنت لست مضطراً، إذا عرفت أنك لا تستطيع أن تفي بالوعد احتفظ لنفسك بحق وقل: لا أستطيع, أو إذا قال: آتيك قل: لا تأت، لست بموجود, لكن بعضهم يقول: تعال, قال: حاضر, ونيته ألا يأتي, أو قال: أزورك في البيت, قال: متى؟ قال الساعة التاسعة، قال: تعال, ويقوم هذا من الساعة الثامنة ويمشي, فهذا من سوء الخلق؛ لأن إخلاف الوعد من علامات النفاق (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا اؤتمن خان) , فلا يجوز لك أن تخلف الوعد, وإن أخلفته كان ذلك علامة من علامات سوء الخلق.

إن التربية تلعب دورا أساسيا فى تكوين شخصية الإنسان فترى دول الكفر تربي ابنائها على الصدق والوفاء بالوعد كقيمة إنسانية ومعنوية ووسيلة فعالة لإصلاح المجتمع لا خوفا من الله وإنما خوفا من فساد الإنسان بينما نحن الذين ندعي أننا مسلمين ولدينا ترسانة من النصوص الشرعية تدعونا إلى عدم الكذب وإخلاف الوعد نفعل ذلك فعاقبنا الله بالفقر والتخلف والجهل والأمية والأمراض الإنسانية الظاهرة والباطنة نعوذ بالله من شر أنفسنا .

على مدار الساعة

فيديو