كان الطلاب والتلاميذ فى الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات والتسعينات وطنيين عندما تتقول الحكومات او يحدث طلوع للاسعار يخرجون للشوارع غاضبون ومتظاهرون حتى اذا زاد الخبز اوقية واحدة يخرجون للشوارع وكنا فى حروب مستمرة مع قوى الامن بكثرة ما نقوم به من مظاهرات واحتجاجات واليوم لا يحتج الطلبة ولا التلاميذ الا على بعض المطالب البسيطة التى تخصهم هم وحدهم واذا تم تدمير البلد بالفساد والغبن وارتفاع الاسعار والبطالة والفقر والتجويع وحتى توطين الاجانب فى البلد الذي يشكل اكبر ضرر على مستقبل البلد كل ذلك مع أنه لم يتم الآن ولكن الأحتمال وارد لا يعني الطلبة ولا التلاميذ فى شيء ولا يتحركون له بل ولا يلتفون اليه وهذه مرحلة تخدير لم يسبق لها مثيل فى تاريخ البلد فالطلاب والتلاميذ هم طليعة القوى الحية فى اي بلد واذا غابوا عن مشهد التظاهر والاحجاج على الاوضاع وعلى كل ما يضر بالبلد وبالشعب فقد ماتت روح النضال وتقولت الحكومات وانتهكت حقوق الشعب اتذكر فى سنة الفين وسبعة عانى الشعب من مجاعة فقمت بالاحجاج وقدت ثورة الجياع انذاك وتعرضت لكثير من المضايقات والتهديد بالحبس ولكن صمدت فى وجه كل ذلك حتى طلبت الدولة الغذاء او استوردت حاجيات الشعب من الغذاء وعلف الدواب وفتحت مخازن المفوضية وتم توزيع كل ذلك على المواطنين
