
قبل أيام إعترفت الحكومة بوجود مجاعة تتجاوز المليون ونصف من مواطني البلاد رغم ثرواتها الكثيرة ثم أعلنت عن مبلغ مالي غير كافي لمواجهة هذه المجاعة المتفاقمة فى موريتانيا نتيجة السياسة الخاطئة للحكومة والفساد المستشري فى مفاصلها من أعلي منصب إلى اسفله لكن المجاعة اكبر مما أعلتنه الحكومة فهناك حوالي مليونين ونصف يعانون من المجاعة ومليون ونصف تحت خط الفقر والفجوة بين الفقر والغى هي الأوسع الآن فى تاريخ البلد
اثنين مليون من سكان غزة يعانون من المجاعة تحت ظل الاحتلال والقصف والحصار
واثنين مليون من الموريتانيين يعانون من المجاعة فى ظل نظام ولد الغزواني الذي قال فى حملته الانتخابية سنة 2019 انه لن يترك احدا على قارعة الطريق ولا توجد قارعة اسوء من الجوع والمرض ونقص الخدمات وارتفاع الاسعار واستلاء الاغنياء على مقرات البلد وحرمان الفقراء من حقهم فى العيش الكريم هل سياسة التفقير والتجويع التى يمارسها نظام ولد الغزواني تساوى سياسة التجويع التى يمارسها العدو الصهيوني على سكان غزة
لماذا تحدث مجاعة بهذا الحجم فى بلد مليء بالثروات وسكانه قليلين نسبيا ؟
الجواب إن المشكلة تكمن فى التسيير الخاطأ من طرف الحكومة حكومة ولد بلال التى إنبثقت وشكلت فى الغالب من حزب ولد عبد العزيز الأتحاد من أجل الفساد والنهب والتملق والنفاق هناك أطر فى الدولة موكول لهم تسيير مؤسسات وهم لا يحسنون من العمل سوى شكر الرئيس ومدحه لكونه عينهم ومنحهم الوظائف السامية التى لا يستحقونها من الناحية العملية ومن نواحي الإنتاج والرفع من شأن خدمة المواطنين وتحسين ولوج المواطنين إلى خدمات الدولة وتحسينها واستفادتهم من ثروات بلدهم وحتى ابسط العناية بهم لقد مل الشعب من هذا التسويف والبطأ فى تحقيق أي شيء ملموس من شأنه أن يرفع بعض معاناة المواطنين إن الوعود الفارغة لا تملأ المراجل ولا تغني من جوع
والشاهد هو هذا الحاصل الآن من مجاعة فى البلاد